"أشغال الفجيرة": الطرق الداخلية "معبدة" بالكامل في 2022

  • 1/26/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سالم المكسح مدير عام دائرة الأشغال والزراعة في حكومة الفجيرة، أنه بحلول العام 2022 لن تكون هناك طرق غير معبّدة في مناطق ووديان الفجيرة البعيدة، وأن مشاريع تعبيد الطرق تجري على قدمٍ وساق في مختلف المناطق في الفجيرة على فترات زمنية ومراحل مختلفة بالتعاون والتنسيق مع وزارة تطوير البنية التحتية، ولجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة (حفظه الله) لتطوير المناطق، وتم بالفعل إنجاز نسبة كبيرة من هذه المشاريع في مدينتي الفجيرة ودبا، والطرق الداخلية لعدد من المناطق خلال الفترة الماضية. وأكد مدير عام الدائرة أن القيادة الحكيمة للدولة تولي اهتماماً كبيراً بكافة مشاريع الطرق والإسكان والبنية التحتية التي تصب لصالح المواطنين في مختلف أرجاء الدولة، كما أن القيادة حريصة كل الحرص على راحة وسعادة جميع المواطنين بالدولة وتذليل كافة الصعاب التي تواجههم لضمان استقرار الأسرة المواطنة. جاء ذلك رداً على مطالب عدد من أولياء الأمور في تلك المناطق، والداعية إلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة لمشكلة الطرق الترابية غير المعبّدة، وحول الصعوبات التي تلاقيها الحافلات المدرسية على تلك الطرق في مناطق مسافي ومربض والجروف والفرفار بالفجيرة، وغيرها من المناطق المتاخمة لها، ما يعرض الطلاب للإرهاق الشديد في رحلة قد تستمر 40 دقيقة يومياً ذهاباً وإياباً إلى مدارسهم عبر الأودية الجبلية. وذكر المكسح لـ«الاتحاد» أن طريق الجروف وطوله 12 كيلو متراً حتى مدارس الطويين، منه 9 كيلو مترات غير معبّدة، من الجروف حتى وادي كوب، يحتاج إلى دراسة متأنية، خاصة أن الطريق يمر وسط الجبال ويخترق حدود إمارة أخرى في منطقة وادي كوب برأس الخيمة، وكذلك طريق مربض مسافي الخلفي يمر بذات المشكلة، ولابد من إعداد المخططات والتنسيق لهذا الغرض، وكذلك الدوائر والمؤسسات الخدمية التي تمتلك خدمات تقع مباشرةً على هذا الطريق تمهيداً لطرحه للتطوير والتحديث والتعبيد، وهذه الفكرة موجودة ولكن تحتاج منا إلى عمل وتنسيق وجهد، وقد رفعنا مذكرات للجهات المعنية في الدولة حول تلك الطرق، وتم التأكيد على أن هذه الطرق قيد الدراسة. وأشار إلى أن طريق وادي الفرفار تقوم بلدية الفجيرة في الوقت الحالي بإعداد المخططات الفنية اللازمة لإقامة جسر يمتد بين الواديين حتى تتمكن الحافلات المدرسية من العبور عليه أوقات هطول الأمطار، وكذلك الموظفون الذين يستخدمونه بشكل يومي، حيث لا يتجاوز امتداد الوادي مع الطريق 400 متر، وتشييد الجسر سوف يحل هذه المشكلة بشكل قاطع، علماً بان هناك طريق خلف الفرفار يمكن استخدامه مباشرة مع طريق الشيخ خليفة بن زايد الرئيسي، ولكن الحافلات المدرسية بحاجة ماسة إلى إقامة هذا الجسر. وطالب أولياء أمور الجهات المعنية بسرعة تعبيد طرقهم الجبلية حرصاً على أبنائهم الطلبة، وقال سيف اليماحي: عندي 3 أولاد يذهبون يومياً في رحلة تمتد نصف ساعة على طريق يصل طوله 9 كيلو مترات غير معبدة، حيث تخرج الحافلات من الجروف إلى مدارس الطويين مروراً بمنطقة وادي كوب برأس الخيمة ثم الطويين، وفي حال تغيير مجرى الطريق ليكون داخل الفجيرة ستكون تكلفته كبيرة جداً، لكونه يمر بسلسلة جبلية صعب اختراقها. وقال سيف راشد: عندي ولد وبنت يدرسان في مدارس الطويين وهي المدارس القريبة لنا، ويخرجون مع الطلاب من الجروف الساعة السادسة صباحاً، ويعودون في الثالثة عصراً، إنها رحلة صعبة جداً على أطفال وبنات لا زالوا صغاراً، كيف يركزون في المدرسة، وكيف يذاكرون في البيوت وهم في غاية التعب والإرهاق اليومي، فضلاً عن أنه في موسم الأمطار تتوقف الحياة في الجروف تماماً. وقال محمد الكندي من الفرفار: مشكلة الوادي مشكلة قديمة ولابد من تحرك من البلدية والأشغال لإيجاد حل، خاصة أن الحياة تتوقف تماماً بالنسبة للطلاب في وقت هطول المطر وقطع الوادي للشارع. بحسب إحصاءات «مواصلات الإمارات» فإن عدد الحافلات المدرسية التي تشق الطرق الوعرة في الفجيرة يومياً 50 حافلة، وتخدم ما يزيد على 250 طالبا وطالبة في مناطق جبلية توجد أقرب مدرسة لها على بعد يزيد على 12 كيلو متراً تقريباً وسط الجبال. وتمر على طريق منطقة الجروف إلى مدارس الطويين 12 حافلة تنقل طلاباً إلى مدارسهم وغيرها من المناطق، ما يستوجب إما تعبيد الطرق أو إعادة توزيع المدارس على المساحة الجغرافية بشكل منصف، توفيراً لجهد الطلاب الذين يعانون يومياً في رحلة الذهاب والإياب للمدرسة.

مشاركة :