تحولت مواجهة منتخبنا الوطني مع نظيره الأسترالي أمس إلى احتفالية جماهيرية، تفنن فيها المشجعون بإظهار الحب والولاء والانتماء إلى الوطن، وذلك من خلال الحضور بأعداد كبيرة ومساندة «الأبيض» في الموقعة الآسيوية المهمة على استاد هزاع بن زايد في العين، والتي انتهت بإسقاط «الكنجارو» والتأهل إلى نصف النهائي. وتوافدت الجماهير قبل ساعات على ضربة البداية، حيث انتشرت في مختلف مناطق مدينة العين، ثم بدأت بالحضور تدريجياً إلى ملعب المباراة وسط إقبال كبير ونفاد تذاكر المباراة قبل أكثر من خمس ساعات على الانطلاقة، لكن ذلك لم يمنع العديد من عشاق المنتخب من مواصلة الحضور طمعاً بالحصول على مقعد على المدرجات وعدم ترك «الأبيض» وهو بأمس الحاجة إلى مناصيره. وتزينت المدرجات بأعلام الدولة التي رفعتها الجماهير وغطت المدرجات، وكان الأبرز ارتداء عدد كبير منها قمصان المنتخب الوطني، وسط تنافس على ارتداء أزياء أخرى للتعبير عن الحب لدولة الإمارات والمنتخب الوطني، إلى جانب العبارات التحفيزية والمساندة للاعبين، سواء خلال عملية التسخين قبل ضربة البداية، أم على مدار دقائق اللقاء. وحضرت الجماهير من كافة الفئات بتواجد الفئة الأكبر من الشباب، لكن حتى البقية كان لهم تواجد أيضاً من كبار المواطنين والسيدات والناشئين والأطفال وأصحاب الهمم. وتحولت هذه المباراة إلى لوحة مميزة لـ«عام التسامح»، حينما حضرت جماهير من الجاليات العربية المقيمة على أرض الدولة، التي رفضت إلا الحضور ومساندة منتخب الدولة التي تعيش على أرضها بكل حب واحترام، لتؤكد أن «الأبيض» يمثل العرب جميعاً، وهو أحد مصادر الأمل للجميع في الدولة. ورددت الجماهير النشيد الوطني بأعلى أصواتها خلال دخول الفريقين أرضية الملعب، فيما رفرفت الأعلام بمنظر خلاب، ثم رفعت الجماهير «تيفو» خاص للمباراة حمل عنوان «الفوز فقط.. الطريق إلى النهائي»، وذلك للشد من عزيمة اللاعبين الذين انطلقوا بقوة مع ضربة البداية. وساندت الجماهير المنتخب على مدار دقائق اللقاء، ووقفت معه رغم الظروف والتغيرات التي مرت بها المباراة، وحرصت على الشد من أزر الفريق واللاعبين من أجل مضاعفة جهودهم، وسط أجواء مميزة أعادت للأذهان الالتفاف الجماهيري مع العين على نفس الملعب الشهر الماضي في كأس العالم للأندية.
مشاركة :