واصل منتخبنا الوطني إقصاء حامل اللقب للبطولة الآسيوية بالتخصص، حينما نجح للمرة الثانية على التوالي بالتفوق على البطل السابق، حيث تفوق على أستراليا، وكان قبلها أقصى اليابان في النسخة الماضية، حينما كان هو حامل اللقب، وللمصادفة جاء الإقصاء في المرتين في الدور ربع النهائي. واستيقظت الجماهير الأسترالية على صحوة الخروج من البطولة، حيث أقيمت المباراة فجر يوم 26 يناير بتوقيت أستراليا، وهو التاريخ الذي يصادف احتفالات البلاد باليوم الوطني، لتنزل الصاعقة على الجماهير الأسترالية بمجرد إطلاق الحكم صافرة النهاية بمشاهدة منتخب بلادها يغادر المنافسات. وكانت الجماهير الأسترالية تمني نفسها أن يبدأ اليوم الوطني الأسترالي بالفرحة والبهجة بتحقيق الفوز، وعدم تعكير أجواء الاحتفالات الخاصة بهم هناك، حيث طالبت الجماهير الأسترالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً الحساب الرسمي للمنتخب، أن يقدم اللاعبون أقصى طاقاتهم، ويضاعفوا جهودهم لتكون الفرحة مزدوجة، لكن الأمور انقلبت رأساً على عقب بالهزيمة أمام «الأبيض». وتبخرت الثقة الزائدة لمنتخب استراليا الذي اعتمد على خمسة عوامل أساسية راحت أدراج الرياح بداية من المواجهات السابقة التي شهدت تفوقاً للكنجارو، الذي حقق الفوز 3 مرات في المباريات الرسمية وتعادل المنتخبان مرتين ودياً، علما أن أستراليا سجلت 5 أهداف في هذه المباريات دون أن يسجل منتخبنا أي هدف، ليأتي الرد بهدف علي مبخوت الثمين. وكان المنتخب الأسترالي يعول على المواجهة السابقة في كأس آسيا، وتحديداً عام 2015، بتواجد 7 لاعبين في التشكيلة الحالية، كانوا شاهدين على ذلك الانتصار ما بين مشاركتهم كلاعبين أساسيين أو احتياطيين في تلك المباراة، ومنهم المدافع ترينت ساينسبوري تحديداً الذي سجل الهدف الأول في تلك المباراة، إلى جانب: مات رايان، مارك ميليجان، ماسيمو لونجو، عزيز باهيتش، ماثيو ليكي وروبي كروس، لكن هؤلاء العناصر جلسوا ليشاهدوا الخروج الحزين. وتمحور الدافع المعنوي الثالث بجاهزية الثنائي ماثيو ليكي وجاكسون إيرفن، وكلا اللاعبين كان صاحب أحد الهدفين اللذين سجلهما المنتخب الأسترالي في شباك منتخبنا، في لقاء إياب التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم،الذي أقيم في شهر مارس من العام الماضي، لكن كلا اللاعبين تجرع مرارة الخسارة هذه المرة. وجاء المحور الرابع متمثلاً بنجاح أستراليا بتحقيق الفوز على «الأبيض» في الإمارات سابقاً، وذلك في ذهاب التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم، حينما تفوق بقيادة القائد السابق تيم كاهيل بهدف دون رد في سبتمبر 2016، لكن منتخبنا أثبت أن الأمور مختلفة هذه المرة ونجح برد الدين بصورة مضاعفة. أما العنصر الخامس، فهو المنظومة الدفاعية للفريق الذي حافظ على نظافة شباكه طوال 120 دقيقة أمام أوزبكستان، وتعرض مرمى الفريق إلى تسديدتين فقط داخل الخشبات الثلاث طوال هذه الدقائق، تصدى لهما الحارس مات رايان بنجاح، لكن منتخبنا عرف كيف يكسر الحاجز الدفاعي وهدد مرمى «الكنجارو» أكثر من مرة، وسجل فيه هدفاً ثميناً جعله يغادر مبكراً.
مشاركة :