روضة المري، رحالة إماراتية ومعلمة يوغا معتمدة، تهتم بالتغذية النباتية، حاصلة على درجة الماجستير في إدارة التمويل والعمليات، تركت عالم الشركات منذ عقد من الزمان، لتفسح المجال لروحها في التحليق، ولتكتب عن عوالم الإمارات المختلفة، وتصدر كتابها «(101) الإمارات قصص وثقافة وتعلم»، باللغة الإنجليزية، ليكون دليلاً شفافاً للآخر وهو يكتشف الإمارات بين الذاكرة والواقع والحلم بأسلوب القصة الوامضة المبنية على المعلومة الثقافية السياحية، لكن بإبداع. وعن اختيارها للعنوان أجابت: (101) ليس رقماً بقدر ما هو جامع لجميع الجوانب الإماراتية، من وجهة الطرفين: أنا كإماراتية وإيلاريا كايللي ككاتبة إيطالية، كانت تعيش في الإمارات، وبدأنا من سؤالها الذي وجهته إليّ ذات جلسة: لماذا ليس لدي صديقات إماراتيات؟ فأجبتها: لسنا محافظات كثيراً، ولكن، ما رأيك في أن نتعرف إلى الإماراتيين؟ وتابعت: لم تكن تتخيل كايللي يوم الجمعة العائلي في الإمارات، ولم تكن تعلم الكثير عن العادات الإماراتية والثقافة الإماراتية، وأضافت المري: العنوان هو أول تخصص في الجامعة، والمادة الأساسية رقمها (101)، وهذا يعني أن الكتاب أول مادة تحريرية لجميع جوانب الحياة الإماراتية. واسترسلت: الإصدار الأول بالإنكليزية لأنه موجه لغير الناطقين بالعربية، ولقد نفدت الطبعة الأولى في السويد خلال أسبوع، وقريباً ستتم ترجمته إلى العربية، والصينية ثم إلى لغات أخرى، ومنها الروسية، والألمانية والفرنسية واليابانية. وأكدت: اكتسبنا عاداتنا من أهالينا ومجتمعنا، وجميل أن نعيد أنفسنا والقارئ إلى هذه الثقافة، مثل كيف نستعمل «العود» و«الدخون»، وهي كتابة وعَودَة للحنين الأول والأسرة الأولى والبيت الأول. ورأت أن مهرجان طيران الإمارات للآداب من الأنشطة الثقافية الهامة في الإمارات، مضيفة: «حرصت على حضور فعالياته، ويشرفني أن أكون أحد المشاركين في هذه الدورة، مع اللواء محمد أحمد المري لأنه يقدم الصورة العملية برؤيا أبعد، وسيكون حواراً جميلاً بعنوان «هل تتحدث لغتي؟»، ويشاركنا الكاتب المترجم نيل هويسون، نتحدث بلغتين عن ما هو التفاهم بيني وبينك؟ ما هي اللغة التي تشترك فيها ثقافات الشعوب الأخرى، ولغات العالم الأخرى؟ لأن هناك لغة إنسانية تجمعنا جميعاً». أمّا عن طفولتها، فأخبرتنا: نشأت في بيت إماراتي، ولي 10 أخوة، مناصفة ذكوراً وإناثاً، وأنا أصغرهم، وكانت لنا مغامراتنا الطفولية، وعائلتنا، دائماً، مجتمعة على الوجبات، وكنت أحب الكتابة، وأشارك في كل نشاط مدرسي وجامعي متعلق بها، وأولى كتاباتي كانت مع موضوعات التعبير، وكنت أحزن لنصف العلامة الناقصة دائماً، لأن الإجراء المتبع يقضي بأن لا ينال أي طالب العلامة التامة. واسترسلت: أريد أن أكمل الكتابة لأحصل على نصف العلامة الناقصة، وهذا ما جذبني إلى هذا العالم لأروي القصص بروح عربية ولغة إنكليزية، وأؤكد كيف أن أول التسامح هو التفاهم، لنكون مجتمعاً تربطنا الإنسانية أكثر من العلاقات، لذا، علينا مشاركة ثقافتنا للناس، ومنها أفراحنا، مثلاً اليوم الوطني، الذي يشاركنا فيه الجميع عاداتنا، مما يبني جسوراً للتواصل، ومن هذه النقطة يبنى التسامح بين المجتمعات وثقافاتها مهما اختلفت عاداتها ولغاتها وجنسياتها وألوانها. وعن جديدها، قالت: حالياً، أعمل على كتاب ثانٍ، بعنوان (101) المفاهيم الخاطئة، لأشرح للناس من خلال أسئلتهم عن المفاهيم الخاطئة تجاه الإماراتيين، مثل الإماراتي لديه بئر نفط. وأضافت: أتوقع أن يكون لدي معجم أو قاموس كلسان العرب، وهو معجم (101) لكافة دول العالم وشعوب الأرض.
مشاركة :