لفائف الفل والكادي من رؤس نساء عسير إلى علاج لدغات العقارب

  • 1/26/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ما أن يصل الزائر إلى أرض المهرجان الشتوي في محافظة محايل عسير «صدر الكرامة»، إلا وتتسابق خطاه نحو نقاط بيع النباتات العطرية وأماكن عرضها لشرائها والاستمتاع بروائحها الزكية واستذكار حياة الآباء والأجداد ومدى حرصهم على زراعتها والاعتناء بها في منازلهم ومزارعهم وتنوع استخداماتهم لها منذ القدم، ويتهافتون حين تقع أعينهم عليها حين تنسيقها وتقديمها كهدايا على هيئة باقات مغلفة لزوار المهرجان، فهذه النباتات احتفظت بمكانتها وقيمتها الشرائية لدى أهالي منطقة عسير، منافسة بروائحها الزكية الماركات العالمية وأصبحت مطلباً هاماً لدى الجميع. وتشتهر محافظة محايل عسير بزراعة النباتات العطرية وتصديرها إلى مختلف مناطق المملكة، وأهمها: البرك، والشذاب، والريحان، والشيح، والشوراء، والقطيفة، والسكب، والنعضاء، وغيرها، التي تمتاز بروائحها الزكية وألوانها الجاذبة التي تأسر العين وتملأ المكان عطراً وجمالاً. وتصف أم عامر، إحدى المهتمات في صناعة العطور، النباتات بـ«الكنز الثمين» الذي تشتهر به المحافظة، مؤكدة أنها تعمل في منزلها على تركيب العطور وتجميع أدوات البخور وصناعة المواد التجميلية من المنتجات العطرية المحلية، وتحظى بطلب متزايد من المهتمين بتلك النباتات، مرجحة اهتمام الجانب النسوي بالنباتات العطرية أكثر من الرجال. وعددت أم عامر، استخدامات النباتات العطرية في الماضي والحاضر، قائلة: «كانت تستخدم العصايب المصنوعة من الفل والدردبوش في تزيين العروس قديماً، ومازالت تستخدم إلى اليوم في أكثر الاحتفالات التهامية»، مؤكدة أن النساء لا يستغنين عن لبس لفائف الفل والكادي والشيح في تصفيف عجيب وبأشكال متنوعة تترجم لوحة جمالية تشتهر بها المرأة والرجل في المحافظات التهامية في منطقة عسير. بدوره، قال البائع إبراهيم آل عبده، إن «النباتات العطرية تُعد من المنتجات السياحية ومن عوامل جذب الزوار للمحافظة، ويمكن استخدامها في المجال الطبي كالعقاقير الطبية والأمصال لبعض الزواحف السامة». فيما أكد المشرف على الجناح في «جادة محايل» أحمد مديني، أن المنتجات المحلية من النباتات العطرية عامل جذب هام للزوار، معدداً أبرز استخداماتها واستعمالاتها في المجالات الطبية وصناعة العقاقير والأمصال لمكافحة سموم بعض الزواحف، مثل العقارب. وثمن مديني للجنة المنظمة تخصيصها 15 معرضاً لإتاحة الفرصة للشبان والفتيات لعرض منتجاتهم وتسويقها والتعريف بمهاراتهم والتي تنوعت بين المعارض التشكيلية والنباتات العطرية المتمثلة في سجادة العطور، واستغلال ما تتميز به المحافظة من مقومات زراعية ومقومات طبيعية وسياحية وتطويعها لخدمة زوار «صدر الكرامة».

مشاركة :