أكدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مكة المكرمة أن مسار «روحانية المشاعر» الذي جرى اعتماده أخيراً لمنظمي الرحلات سيقدم نموذجاً حقيقياً وواعداً في تنظيم السياحة وسيختصر الكثير من العشوائية ويقدم عملاً احترافياً في صناعة السياحة. وأوضح المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمكة المكرمة الدكتور هشام مدني، أن المسار سيبدأ من شارع أم القرى مروراً في مسجد نمرة – عين زبيدة – مسجد المشعر الحرام – مسجد الخيف – الجمرات – مسجد البيعة، وسيتم البدء في تنفيذه قريباً، لافتاً إلى أن منظمي الرحلات هم المسؤولون عن الجولات السياحية وإعدادها، مبيناً أن الرحلات السياحية ستسير وفق مسارات جرى اعتمادهًا أخيراً، وتحديد المهام بشكل دقيق للمنظمين باعتبارهم واجهة معرفية تقدم الثقافة السعودية وتتسامى معها. وأشار مدني إلى أن الهيئة تسعى لتأهيل عمل نموذجي مقرون في المؤهلات والتدريب ويمتلك المهارات الأساسية ويتواءم مع الخطط الموضوعة ذات الاتجاهات السياحية والتاريخية وتختلف باختلاف وقت السنة وحجم التشغيل بحيث تكون كفيلة بتقديم جرعة معرفية متميزة، وهي في ذات الوقت دعماً كبيراً من الهيئة وتدريباً متواصلاً، مبيناً أنه يجري ضمن فرق ميدانية وفي مختلف الأوقات التأكد من جودة الأماكن السياحية والتاريخية والتواصل مع مشغلي الرحلات السياحية وشركات العمرة والطيران وأصحاب الفنادق وتقييم مستويات الخدمة والعمل مع مستشارين في السفر للتعامل مع جداول العطلات والتنسيق مع شركات العمرة. وأفاد بأن الحاصلين على رخصة الإرشاد السياحي لديهم الأهلية والثقافة اللازمة لتقديم جرعة ثقافية مميزة للزوار، مؤكداً أن الزوار ومن خلال دراسات مسحية يسعون نحو الحصول على خيارات متعددة لبناء حزم عطلات أكثر فاعلية يراعي كل المتطلبات ويقدم مناخ ثقافي ملائم، موضحاً أن صناعة السفر حالياً تعد واحدة من أهم وأكبر الصناعات في العالم. وبين أنه قطاع اقتصادي قوي يوفر فرص عمل ضخمة لكلا الجنسين، مفيداً بأن الشركات تسعى للتمدد من أجل الحصول على اقتصاد سياحي يعتمد على الموثوقية والكفاءة والريادة من أجل التكامل السياحي المنشود، موضحاً أن العائد الاقتصادي للاستثمار في الخدمات السياحية مازال في بدايته وهو من الأسواق الواعدة. وشدد على ضرورة البدء في مشاريع سياحية ومنها منشآت تنظيم الرحلات السياحية، مؤكداً أنها تحقق استثمارات واسعة وتخدم الضيوف والزائرين لأكثر من 150 جنسية تزور مكة على مدار العام.
مشاركة :