حاولت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة التي تسلم جوائز الأوسكار أن تنأى بنفسها عن غضب تفجر بسبب ترشيح الأكاديمية لفيلم يتناول قصة طفلين قتلا طفلا بريطانيا في العام 1993. وتصدر فيلم "ديتينمنت" أو ""اعتقال" عناوين الأخبار في بريطانيا بعد ترشيحه لنيل جائزة أوسكار في فئة الأفلام القصيرة. ويتناول الفيلم الذي تبلغ مدته 30 دقيقة قصة موت الطفل جيمس بولجر الذي كان عمره لا يتجاوز عامين. وتتلخص القضية في قيام طفلين عمر كل منهما عشر سنوات باجتذاب بولجر من مركز تجاري وتعذيبه حتى الموت وقد أصبحت واحدة من أسوأ القضايا الجنائية في بريطانيا. واجتذب التماس على الانترنت يطالب بسحب الفيلم من منافسات الأوسكار أكثر من 130 ألف توقيع وحظى بتأييد والدي بولجر. للمزيد: "روما" و"ذا فيفوريت" يتصدران ترشيحات جوائز أوسكار "بوهيميان رابسودي" و"النائب" وأفلام أخرى مرشحة لجوائز الأوسكار 2019 وقالت الأكاديمية في أول تعليق لها على هذا الجدال إنها "تأثرت وشعرت بحزن شديد" للخسارة التي تكبدتها أسرة بولجر ولكنها أوضحت أنه لن يتم إلغاء ترشيح الفيلم لجائزة أوسكار. وقالت في بيان إن "الأكاديمية ليس لها تأثير بأي شكل على عملية التصويت". ويستخدم الفيلم الذي أخرجه فينسنت لامبي نسخا من محاضر الشرطة والسجلات الرسمية وصور كاميرات المراقبة وممثلين لإعادة تصوير الاعتقال واستجواب الطفلين المدانين. ومن المقرر أن يتم إعلان الفائزين بجوائز الأوسكار في حفل يقام في هوليوود في 24 فبراير-شباط المقبل.
مشاركة :