عملية جراحية بسيطة داخل إحدى المستشفيات الخاصة قد تكلفك مبلغًا زهيدًا في البداية لإغرائك بإجرائها؛ لكن بعد أن تحجز الموعد وتأتي الساعة الموعودة تجد نفسك في عملية ابتزاز غير مسبوقة. واشتكى رئيس تحرير صحيفة الرياضية سابقا عبدالعزيز شرقي، من الاستغلال الذي تتعمده بعض المستشفيات الخاصة، والتي عندما يحين موعد العملية، يبدأ ابتزاز الفحوصات والتي تصل تكلفتها أضعاف تكلفة العملية نفسها. وكشف شرقي، عن تجربته داخل إحدى المستشفيات، حيث قال “في أحد المستشفيات الخاصة وهو من أكبرها في جدة، يشير عليك الدكتور بإجراء عملية جراحية بسيطة، تسأل قسم الاستقبال يحدد لك قيمة العملية، وتفاجأ ليلة موعد العملية بأن عليك أن تدفع قيمة كشوفات تسبق العملية بليلة واحدة تصل إلى٢٠٠٠ ريال وتضطر إلى دفعها”. وأضاف “عندما تذهب إلى مسؤول التخديريطلب منك إجراء فحص آخر للقلب رغم أنك أجريت هذا الفحص في عيادة القلب وأمام إصراره وتهديده لك برفض إجراء العملية، فتقوم بإجراء الفحص الثاني الذي لا يتم ويهتم استشاري القلب بالفحص الأول، وعند الحضور لإجراء العملية تجد أن المبلغ قد زاد وتدفع التكاليف كاملة”. وتابع شرقي “بعد كل هذا يطلبون منك دفع مبلغ تأمين أو كل ما صرفته يذهب لخزينة المستشفى، البعض يستطيع ذلك؛ لكن هناك من بالكاد من استطاع أن يوفر تكاليف العملية وربما بالديّن أو مساعدة آخرين، وتسمع ترجيات من المريض تصل حد البكاء بينما مسؤول الدخول يعامله بقسوة، ومبرره أنه يطبق نظام المستشفى”. وزاد “تسأل عن مدير المستشفى، لا تجده !! تسأل عن صاحب المستشفى لا أحد يجيب عليك، أليست هذه فوضى؟، علما بأن كل المسؤولين عن الإدارة هم من جنسية عربية واحدة ؟!”. وناشد “يا معالي وزير الصحة، أنت رجل عُرفت بالانضباط والمتابعة منذ أن كنت وزيرا للتجارة، المستشفيات الخاصة تحتاج إلى تدخل في تحديد تكاليف العلاج، نعم لدينا مستشفيات تنافس غير أن دوام أطبائها مثل دوام بقية دوام موظفي الحكومة!!”.
مشاركة :