البابا فرنسيس يبحث عن كفاءات كهنوتية تفتقدها الكنيسة  

  • 1/26/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سيلتقي البابا فرنسيس إكليريكيين شبانا، السبت في بنما، ضمن إطار البحث عن كفاءات كهنوتية لا يخفى تراجع أعدادها، وسط احتمال تفاقمها أيضا جراء فضائح التجاوزات الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية. وبعدما ندد بالتهميش، الذي يشمل المعتقلين أو المهاجرين، سيخصص البابا السبت في إطار الأيام العالمية للشبيبة في بنما، للشبان الذين يواجهون صعوبة في إيجاد معنى لحياتهم، كما تقول مصادر قريبة من منظمي رحلته. وسيحتفل البابا بقداس صباحي في كاتدرائية بنما، جوهرة الهندسة الاستعمارية، بعد ترميمها مؤخرا، ثم سيلتقي شبانا يستعدون لسيامتهم كهنة. ولم يتوقف بعد تراجع عدد الدعوات الكهنوتية، الذي تعاني منه الكنيسة منذ عقود، وتفيد إحصاءات الفاتيكان بأنها كانت تعتمد على 414،969 كاهنا أواخر 2016، في مقابل 415،656 عام 2015 و415،792 في 2014. وفي حين يواجه رجال الدين الشيخوخة، يتراجع الاتجاه أيضا لدى الجيل الجديد، وفي 2016، استعد 116،160 شابا للكهنوت، في مقابل 116،843 في العام السابق.  ولا تساعد فضائح التجاوزات الجنسية، التي يقترفها رجال الدين، في رفع مكانة الكهنة، ويمكن أن تردع الشبان عن إعلان رغباتهم الدينية، إلا أن البابا فرنسيس لم يصغ حتى الآن إلى أولئك الذين يدعون إلى إنهاء عزوبية الكهنة، وبالتالي فتح باب الكهنوت أمام النساء. وفي المساء، سيمضي البابا السهرة مع عشرات آلاف الشبان المحتشدين في منطقة شاسعة قرب مطار بنما الدولي، والسهرة التي تعد ذروة الأيام العالمية للشبيبة، هي أيضا جزء من الطقوس التي تسبق السيامة الكهنوتية والنذور الدينية، ويتعين على الكهنة المستقبليين والرهبان والراهبات تمضية الليل في الصلاة قبل الاحتفال الذي يشكل بداية دخولهم إلى حياة جديدة. “مواجهة المشكلة” وعادت الجمعة إلى الواجهة فضيحة تعديات رجال الدين الجنسية على الأطفال، والمتغيبين حتى الآن عن الأيام العالمية للشبيبة في بنما. وفي مؤتمر صحفي، سئل المتحدث بالوكالة باسم الفاتيكان، اليساندرو جيزوتي، لماذا لم يناقش البابا هذا الملف أمس خلال لقاء مع أساقفة أمريكا الوسطى؟ وأكد أن هذا الموضوع “في صلب اهتمامات” البابا فرنسيس، الذي يعد لأواخر فبراير/ شباط في الفاتيكان، اجتماعا عالميا منتظرا جدا للأحبار حول “حماية القاصرين” في إطار الكنيسة. وأضاف “ستكون فرصة غير مسبوقة لمواجهة المشكلة وإيجاد تدابير حقيقية ملموسة حتى يكون الأساقفة، لدى عودتهم من روما إلى أبرشياتهم، قادرين على مواجهة هذه الآفة الرهيبة“. وقال “ما أريد أن أشدد عليه، هو أن ليس من الضروري أن يتطرق البابا إلى هذا الموضوع في كل مؤتمر مع الأساقفة أو في كل مرة يحضر شبان، يمكنكم أن تدركوا أهمية هذا الاجتماع (في فبراير/ شباط في روما) في نظر البابا“. وآخر النهار، وفيما كان مقياس الحرارة لا زال يشير إلى 36 درجة، توجه البابا الذي يبلغ الثانية والثمانين من العمر إلى المسرح العملاق القريب من المحيط الهادئ للقيام بدرب الصليب. وبموجب التقليد المسيحي، تعيد مسيرة درب الصليب التذكير بآلام يسوع المسيح والحكم عليه بالموت صلبا. وقال البابا فرنسيس مساء الجمعة أمام 400 ألف شخص، كما يؤكد المنظمون، “نريد أن نكون الكنيسة التي تعرف أن ترحب وتحمي وتشجع، ولا تصم أحدا بوصمة العار، ولا تعمم، من خلال الإدانة العبثية وغير المسؤولة، والقول إن كل مهاجر يحمل الشر الاجتماعي“. وقد وجدت هذه الكلمات صدى خاصا لدى وافدين من البلدان المجاورة في أمريكا اللاتينية، وكل سنة، يغادر حوالي نصف مليون شخص هذه المنطقة بحثا عن حياة أفضل، واضعين الولايات المتحدة نصب أعينهم، رغم انزعاج الرئيس دونالد ترامب.

مشاركة :