حكاية اعتراف مصر بفن الرقص وتفاصيل تكريم عبد الناصر لماجدة صالح أول باليرينا

  • 1/26/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تأثرت مصر بالثقافة الغربية منذ الحملة الفرنسية ووجود محمد علي باشا، وكانت القاهرة تمتاز بالطابع الأوروبي فكانوا يطلقون عليها «باريس على النيل»، ورغم أن فن «الباليه» في مصر منذ افتتاح «دار الأوبرا» في مصر في عام 1896، إلا أن مصر لم تعترف به رسميًا لسنوات طويلة حتى خمسينيات القرن الماضي.كلف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر زميله من الضباط الأحرار الدكتور ثروت عكاشة بإنشاء وزارة الثقافة، وبالفعل أنشأها عكاشة وكان من أهم أركانها حينها إنشاء أكاديمية للفنون، وهي فريدة من نوعها عالميًا وكانت مخصصة للفنون، وكان من ضمن المعاهد التي تضمها الأكاديمية المعهد العالي للباليه، الذي التحقت به أول باليرينا مصرية ماجدة صالح في أولى دفعاته في عام 1958، وتخرجت بترتيب الأولى على الدفعة.صعد الباليه في بداية دراسته بالمعهد بسرعة صاروخية، حيث تمت الاستعانة بالنظام الأكاديمي الروسي، وخبراء من الاتحاد السوفيتي.حصلت ماجدة صالح وأربعة من زميلاتها على منحة لدراسة الرقص بأكاديمية البولشوي الروسية في عام 1964، وتخرجن منها بتقدير امتياز وعادوا إلى مصر، وشكلوا النواة لأول فرقة أعضائها مصريين، وقدموا أول عرض باليه بعنوان «نافورة بختشي سراي»، وكان لهذا العرض قصة نجاح غير مسبوقة.تقول أول باليرينا مصرية ماجدة صالح لـ «صدى البلد» تفاصيل هذا اليوم: "الدكتور ثروت عكاشة تابع التدريبات وسمح لنا بتقديم العروض في دار الأوبرا وحضر بنفسه أول عرض، وبعد نهاية العرض اتصل بعبد الناصر ودعاه لحضور العرض، وحضر عبد الناصر وحرمه في اليوم التالي"، ونتيجة لرضا عن العرض منح المشتركين جائزة للعمل الثقافي، لأنه إنشاء ومولد أول باليه مصري.كرمهن عبد الناصر ومنحهن أوسمة، وكانت هذه هي المرة الأولى التي ترعى فيها الدولة فن الرقص وتكرم الراقصين أو الراقصات، وحصلت ماجدة ووزميلاتها الأربعة على ميثاق الاستحقاق، وجميع الطلبة الذين أدوا الأدوار الرئيسية حصلوا على نوط استحقاق، أما المسئولون المصريون حصلوا على وسام الجمهورية كالعميدة عنايات عزمي والمسئولين الروسيين، كما أوضحت ماجدة لـ "صدى البلد".

مشاركة :