ترأس البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، رتبة درب الصليب مع الشباب في سينتا كوستيرا، في بنما.وفي نهاية الرتبة تلا الأب الأقدس صلاة قال فيها: إن درب صليب ابنك أيها الآب تمتدُّ اليوم: في الصرخة المخنوقة للأطفال الذين يُحرمون من الولادة وفي العديد من الذين يحرمون من حق الحصول على طفولة وعائلة وتعليم ولا يمكنهم أن يلعبوا ويغنّوا ويحلموا. في النساء اللواتي يتعرّضن لسوء المعاملة والاستغلال ويتركنَ مجرّدات من كرامتهنَّ ومنبوذات. في العيون الحزينة للشباب الذين تتمزّق آمالهم بالمستقبل بسبب غياب التعليم والعمل الكريم؛ في يأس وجوه شابة، تسقط في شباك أشخاص بلا ضمير - من بينهم نجد أيضًا أشخاصًا يقولون إنّهم يخدمونك يا رب – شباك استغلال وإجرام وانتهاكات تدمِّر حياة الشباب.وقد وصل البابا فرنسيس الخميس إلى بنما ليجتمع بالشباب ويحتفل معهم باليوم العالمي للشباب حتى السابع والعشرين من يناير الجاري، وستكون الزيارة فرصة لتحليل مشاكل الشباب وميزاتهم في أمريكا الوسطى.وتابع البابا في صلاته مع الشباب يقول: إن درب صليب ابنك تمتدُّ في العديد من الشباب والعائلات الذين، وإذ تستحوذ عليهم دوامة الموت بسبب المخدرات والكحول والدعارة والاتجار بالبشر، لا يُحرمون من المستقبل وحسب وإنما من الحاضر أيضًا. وهكذا كما قُسِّمت ملابسك يا رب، تقسَّم كرامتهم ويتمُّ انتهاكها.. إن درب صليب ابنك تمتدُّ في شباب وجوههم متجهِّمة فقدوا القدرة على الحلم وعلى خلق المستقبل و"يتقاعدون" بسبب الاستسلام والتطابق، إحدى المخدرات الأكثر استهلاكًا في زمننا. تمتدُّ في الألم الخفي لأولئك الذين، وبدل تضامن مجتمع غنيّ، يجدون الرفض والحزن والبؤس، وتتمُّ معاملتهم كما ولو أنّهم مسؤولون عن جميع شرور المجتمع. تمتدُّ في وحدة المسنّين المتروكين والمهمّشين. تمتد في الشعوب الأصليين الذين يجردون ما أراضيهم وجذورهم وثقافتهم ويتمُّ تجاهل الحكمة التي يمكنهم أن يقدّموها.إن درب صليب ابنك تمتدُّ في صرخة أمنا الأرض المجروحة في أحشائها بسبب تلوّث الجو وعقم حقولها وتلوّث مياهها، والتي يدوسها الازدراء وجنون الاستهلاك. تمتدُّ في مجتمع فقد القدرة على البكاء والتأثُّر أمام الألم. نعم أيها الآب، يسوع لا زال يسير ويأخذنا على عاتقه ويتألّم في جميع هذه الوجوه فيما يستهلك العالم اللامبالي مأساة تهوّره.علّمنا يا رب أن نقف عند أقدام الصليب، عند أقدام الصلبان؛ افتح في هذا المساء عيوننا وقلوبنا، إفتدينا من الشلل والارتباك، من الخوف ومن اليأس. علّمنا أن نقول: أنا هنا مع ابنك، ومع مريم والعديد من التلاميذ المحبوبين الذين يرغبون في قبول ملكوتك في قلوبهم.
مشاركة :