توقع النائب طلعت السويدى رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب أن تحقق قمة ومباحثات الزعيمين الكبيرين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون جميع اهدافها السياسية والاقتصادية والاستثمارية بين القاهرة وباريس وذلك خلال زيارة ماكرون لمصر والتى تبدأ غدا الأحد.وقال " السويدى " فى بيان له اصدره اليوم ان هذه الزيارة سيكون لها تأثيرها الايجابى الكبير فى المجال الاقتصادى بين البلدين وأكبر دليل على ذلك ان الاستثمارات الفرنسية في مصر تبلغ 4.2 مليار يورو من خلال ١٦٢ شركة يعمل بها ٣٣ ألف عامل وان حجم التبادل التجاري يصل الى ٢٫٧ مليار يورو.وأوضح ان اكبر دليل على التاثير الايجابى لهذه الزيارة فى المجال الاقتصادى هو أن هذه الزيارة سوف تشهد توقيع أكثر من ٣٠ اتفاقية ومذكرة تفاهم وعقد في مجالات الصحة والطاقة والنقل والبنية التحتية والتعليم كما تُعقد مباحثات مع بعض وزراء المجموعة الاقتصادية من خلال منتدى استثماري بحضور عدد من الوزراء ورجال الأعمال في البلدين وعشاء عمل تحضُره مجموعة من ممثلي مجلس الأعمال المصري الفرنسى.وقال " السويدى " ان هناك شراكة استراتيجية بين القاهرة وباريس حيت تعتبر فرنسا من أهم الدول الأوروبية المستثمرة في مصر ويتوزع حجم استثماراتها على 458 مشروعا في قطاعات تمويل الصناعات الزراعية السياحية وتكنولوجيا المعلومات وقطاع الإنشاءات والخدمات والمعدات العسكرية، فضلا عن تنفيذ الشركات الفرنسية الخط الثالث لمترو الأنفاق اضافة الى ان العلاقات المصرية الفرنسية تعد نموذجا يحتذى به في دول البحر المتوسط ما يعود بالنفع على البلدين ويحقق المصلحة المشتركة وما تمر به منطقة الشرق الأوسط في المرحلة الحالية من تداعيات خطرة تؤثر على استقرار وأمن المنطقة وتلقي بانعكاساتها السلبية على القارة الأوروبية يمثل دافعا مهمًا وحيويًا لتفعيل التشاور والتنسيق بين مصر وفرنسا ذات ثقل في المنظومة الأوروبية والدولية فضلا عن سعي مصر الدائم في مرحلة العبور نحو مستقبل واعد لتفعيل علاقات التعاون مع دولة بحجم فرنسا تتميز بالقدرات الاقتصادية والصناعية والفنية العالية.ووجه النائب طلعت السويدى الشكر والتقدير لفرنسا الدولة الصديقة لمصر التى نفذت العديد من المشروعات الحيوية في عدة مجالات مثل إنشاء مترو الأنفاق بخطوطه الثلاثة وتجهيز قصر العيني الجديد، وإنشاء نظام المعلومات بمكتبة الإسكندرية، ومحطات الكهرباء وإنشاء وتوسيع سنترالات التليفونات بعدة محافظات فضلا عن توسيع محطات مياه الشرب والصرف الصحي وتطوير نظام المراقبة الجوية اضافة الى إسهام الوكالة الفرنسية للتنمية في تمويل عدد من المشروعات بإجمالي مبلغ 855 مليون يورو.وتابع:ويأتى فى مقدمة هذه المشروعات تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي "المرحلتين الأولى والثانية"، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الزراعة، والمرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة فضلا عن تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لصالح الصندوق الاجتماعي للتنمية.وقال النائب طلعت السويدى ان العلاقات الفرنسية المصرية تشهد تقاربًا ملحوظًا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة حيث بلغ عدد الزيارات الرسمية بين البلدين أكثر من 20 زيارة على مستوى رؤساء ووزراء وكبار المسئولين منذ نوفمبر 2014 عكست جميعُها تقاربًا في وجهات النظر إزاء القضايا الثنائية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة الليبية وكذلك رغبة البلدين في تقوية شراكتهما التي تمتد عبر قرنين من الزمان في المجالات الاقتصادية، والعسكرية والثقافية مؤكدا اهمية زيارة ماكرون التى تعتبر اول زيارة له للقاهرة بعد ان اصبح رئيسا لفرنسا فى عام 2017.
مشاركة :