يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الفترة بين 27 و29 يناير الجاري القاهرة لأول مرة منذ وصوله للحكم، وذلك لتعزيز "الشراكة الاستراتيجية" مع أكبر بلاد الشرق الأوسط من حيث السكان، حيث تدعم باريس القاهرة باعتبارها قطب استقرار الشرق الأوسط.وبحسب مجلة "لو نوفل أوبزرفاتور" الفرنسية، فإن تلك الزيارة تعكس الأهمية التي توليها فرنسا لمصر، مشيرة إلى أن الرحلة التي تستغرق 3 أيام تأتي بعد أشهر قليلة من اندلاع احتجاجات السترات الصفراء في فرنسا.وأوضحت أن فرنسا تعتبر مصر سوقا ضخمة للتعاون في عديد من المجالات ، من بينها الثقافة إذ تسعى باريس والقاهرة لتحقيق شراكة ضخمة في مشروع المتحف المصري الكبير بمنطقة الأهراماتوذكرت أن ماكرون والسيسي سيعقدان جلسة مباحثات في القصر الرئاسي يوم الاثنين يناقشا خلالها أزمة مكافحة الإرهاب والوضع في ليبيا وكذلك الأزمة السورية إضافة إلى القضية الفلسطينية والصراع الإسرائيلي.ومن المقرر توقيع حوالي 30 اتفاقية بمئات ملايين اليوروهات في مجالات النقل والطاقة والصحة والأعمال التجارية والاستثمارية، وأوضحت المجلة ان فرنسا تسعى لمشاركة مصر في مشروع المتحف المصري الكبير وتجديد المتحف المصري بوسط القاهرة.وتوقعت المجلة أن تجذب الزيارة مزيد من الاستثمارات الفرنسية إلى مصر، مشيرة إلى إشادة وزير المالية والاقتصاد الفرنسي برونو لومير بقرارات الرئيس السيسي "الشجاعة" التي ساهمت في انعاش الاقتصاد المصري.