التهديد بالاغتصاب والقتل.. صحفي يفضح أساليب النظام القطري لإسكات خصومه

  • 1/27/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت صحيفة "ديلي كولر" الأمريكية، أن الصحفي السعودي البريطاني أمجد طه، تعرض لحملة ابتزاز وتهديد من جانب السلطات القطرية، التي اخترقت وسائل اتصالاته وتجسست عليها.وقال طه، إن السلطات القطرية هددته باغتصاب نساء أسرته، في محاولة لتخويفه بسبب الانتقادات التي يوجهها للنظام القطري وجماعة الإخوان وجماعات إرهابية أخرى تحظى بدعم من الدوحة.وأضافت الصحيفة، أنها حصلت على وثيقة حكومية قطرية تضم قائمة بأسماء صحفيين آخرين تستهدفهم الحكومة القطرية بالتجسس والتهديد بسبب مواقفهم المناهضة للنظام الحاكم وسياساته الداعمة لجماعة الإخوان.وكانت وكالة "بلومبرج"، الأمريكية نشرت في سبتمبر الماضي تقريرًا ذكرت فيه أن الحكومة القطرية تجسست على أكثر من ألف شخصية في عدة دول بين عامي 2014 و2018، بينهم نشطاء حقوقيون سوريون ولاعبو كرة قدم مصريون.وانتقد طه، ظروف العمل القاسية التي يخضع لها العمال الأجانب العاملون في بناء المنشآت التي ستستضيف بطولة كأس العالم في قطر عام 2022، ورفض الحكومة القطرية توفير وسائل أمان تقيهم مخاطر العمل.وقال: "تلقيت تهديدات مباشرة من ضابط مخابرات قطري اتصل بي مرارًا وسألني عن مكان تواجدي خلال مشاركتي في مؤتمر حقوقي بجنيف، وهددني بتسريب محتويات بريدي الإلكتروني إن لم أكف عن انتقاد أمير قطر واتهامه بتمويل الإرهاب".وأوضح: أن كتابه (خدعة الربيع العربي) قد أغضب النظام القطري، رغم أنه لم ينكر قيام الثورات العربية ومطالبة الشعوب بالتغيير، وإنما لانه تحدث فيه عن الجماعات المتطرفة مثل الإخوان وجماعات إسلامية أخرى استغلت الثورات العربية للقفز على السلطة، تمامًا كما فعل النظام الإيراني الحالي مع الثورة الإيرانية عام 1979، والذي يدعم المتطرفين الحوثيين في اليمن.وتابع: "لا أحد يعارض التغيير، لكننا ضد التطرف والعنف، كل العنف أيًا كان المسئول عنه".وتذكّر طه، كيف وضعت صحيفة "الراية" القطرية صورته وصور23 شخصية عربية تحت عنوان "مرتزقة الإعلام"، وكتبت دون مواربة أن هؤلاء الأشخاص مطلوبون بسبب هجومهم على النظام القطري.وأضاف: أن "الراية" تُعد واحدة من الصحف الرئيسية في قطر، والتي يمولها أمير البلاد تميم بن حمد شخصيًا لتشويه سمعة معارضي نظامه.وأوضح: "النظام القطري يستخدم صحفه المحلية لتهديدنا وتحريض الناس على استهدافنا، وتزعم قناة الجزيرة أنها منبر للرأي والراي الآخر، لكننا حين ننتقدهم تهددنا أجهزة مخابراتهم وتتجسس علينا وتشهر بنا".وتابع: "لقد هددوني بالقتل، وهددتني شخصيات من أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر شخصيًا، أرسلوا لي رسائل تهديد على تويتر ومسحوها عندما أبلغت إدارة الموقع عنهم. بل إن بعضهم سجل مقاطع فيديو يهددني فيها ويهدد باغتصاب أمي وأختي".

مشاركة :