قال المدير العام لمعهد الدراسات المصرفية الدكتور يعقوب الرفاعي، إن المعهد وللسنة العاشرة على التوالي يعقد حالياً برنامجاً خاصاً لتطوير القيادات التنفيذية في البنوك والمؤسسات العاملة في دول مجلس التعـاون لدول الخليج العربية، بالتعاون مع كلية هارفارد لإدارة الأعمال، بعنوان «قيادة تنفيذ الاستراتيجية في مجال الخدمات المالية»، وذلك خـلال الفتـرة من 26 إلى 31 يناير الجاري. وأوضح الرفاعي أن هذا البرنامج هو أحد المشاريع التنموية الاستراتيجية التي ينظمها معهد الدراسات المصرفية، وذلك بهدف تطوير الكوادر والقيادات التنفيذية العاملة في قطاعات مختلفة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأضاف بأن هذا البرنامج قد عقد للمرّة الأولى في عام 2010 في دولة الكويت، حيث اقتصرت المشاركة في حينه على بنك الكويت المركزي والبنوك الكويتية الأعضاء في معهد الدراسات المصرفية. ونظراً للنجاح الكبير الذي حققه البرنامج، وبغية تعزيز أوجه الاستفادة من هذه التجربة المتميّزة، فقد تقرر الاستمرار في تقديمه سنوياً منذ عام 2011 على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقد عزّز هذا التوجه رغبة مماثلة من كلية هارفارد لإدارة الأعمال لتوسيع نطاق البرنامج ليكون برنامجاً إقليمياً. وأضاف الرفاعي أن البرنامج يُعقد بالتناوب كل عام في إحدى دول مجلس التعاون، حيث عُقد البرنامج السابق في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. وخلال السنوات السابقة شارك في هذه البرامج – إلى جانب بنك الكويت المركزي والبنوك الكويتية – مجموعة من البنوك والمؤسسات المالية العاملة بدولة الكويت وبدول مجلس التعاون الخليجي. وبالنسبة لبرنامج هذا العام، فيُعقد حالياً بدولة الكويت، ويُشارك فيه نُخبة من القيادات العاملة في دول مجلس التعاون في القطاعات المختلفة، مثل القطاع المالي والمصرفي، الاستثماري، والعقاري، والخدمي، وغيرها من القطاعات الهامة. وقد بيّن الرفاعي أن التواصل مع كلية هارفارد لإدارة الأعمال قد بدأ منذ عام 2009، موضحاً أن البرنامج الذي تقدمه كلية هارفارد لإدارة الأعمال، هو أول برنامج خاص تقدمه الكلية على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويستهدف القيادات التنفيذية العاملة في القطاعات المختلفة. وأكد الرفاعي أن البرنامج يُنفذ وفق المعايير العالية التي تطبقها كلية هارفارد لإدارة الأعمال ووفقاً لما هو متبع عند تقديم مثل هذه البرامج في مقرّها في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بالاعتماد على دراسات الحالات العملية التي تشتهر بها الكلية، وقد حرصت الكلية في هذا البرنامج على انتقاء وتقديم عدد من الدراسات الجديدة ذات الصلة بالقطاع المصرفي والمالي وقطاعات أخرى، بهدف تقديم مجموعة متكاملة من التجارب العملية، بما يساهم في تعزيز القدرات التحليلية لدى المشاركين، هذا بجانب الأنشطة التفاعلية التي سوف يقوم بها المتدربون في مجموعات، كما سيحصل المشاركون في نهاية البرنامج على شهادة من كلية هارفارد لإدارة الأعمال. وفي الختام، أكد الرفاعي أن تطوير أداء الكوادر الوطنية سيبقى على رأس الأولويات الاستراتيجية للمعهد، وذلك نظراً لما لهذه الفئة من أهمية في تحقيق التطور المستدام للقطاع المصرفي والمالي الخليجي. كما أكد حرصه على أن يستمرّ التعاون بين البنوك والمؤسسات المالية الكويتية والخليجية، وذلك لتعظيم الاستفادة من مثل هذه المبادرات الهامّة في مجال التدريب وتبادل الخبرات. وأعرب الرفاعي عن شكره وتقديره لمحافظ بنك الكويت المركزي، رئيس مجلس إدارة المعهد، الدكتور محمد الهاشل، وأعضاء مجلس الإدارة، وقياديي البنوك الكويتية، والمديرين العاملين في الموارد البشرية والتدريب، لدعمهم هذا البرنامج، كما أعرب عن شكره وتقديره لجميع الجهات المُشاركة فيه من داخل وخارج دولة الكويت.
مشاركة :