مع انطلاق الموسم السياحي في قطر، وبدء توافد السياح إلى الدوحة من مختلف دول العالم عبر السفن السياحية والخطوط الجوية القطرية وشركات الطيران العالمية الأخرى، عمد المجلس الوطني للسياحة، ضمن خططه السياحية السنوية، إلى إطلاق مهرجانات وفعاليات تسوقية وترفيهية من شأنها استقطاب عدد أكبر من الزوار إلى المرافق والمعالم السياحية والتراثية والثقافية والرياضية الموجودة في الدوحة، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على أداء مختلف قطاعات الدولة الخدمية، مثل الفنادق، والمقاهي، والمنتجعات، والمخيمات السياحية، وكذلك المتاحف والأسواق.التقت «» عدداً من زوار الدوحة، الذين عبروا عن انبهارهم بمعالمها المتنوعة والمختلفة من حيث الشكل والمضمون، لافتين إلى أن لهذه المدينة طابعاً خاصاً ومتميزاً يجعل من يزورها مرة واحدة يكرر زيارتها بشكل دائم. مدينة الأحلام أكدت ماغاريتا (من السويد) أن الدوحة مدينة الأحلام وشعبها طيب ومضياف، وقالت: هذا البلد يجمع بين التراث والحضارة، فعلى بعد كيلومترات من الأبراج الشاهقة وجدنا سوق واقف التراثي القديم المليء بالتحف والمجوهرات والسيوف التراثية القديمة، وأضافت: لقد أحببت قطر، وبالتأكيد سأعود لزيارتها مرة أخرى. زيارة من جهته، ذكر لورس أن ما سمعه عن قطر كان دافعاً كبيراً لزيارتها والتعرف على هذه الدولة التي تحقق الإنجاز تلو الآخر في مختلف المجالات، لافتا إلى مكانة الخطوط الجوية القطرية العالمية، وإلى الاستحقاق الكبير الذي تستعد له قطر باستضافة كأس العالم 2022، الحدث الذي ينتظره الملايين، مؤكدا أنه سيعود إلى الدوحة خلال السنوات المقبلة. معالم ولفتت ماريا (من تشيلي) إلى أن الدوحة بمعالمها القديمة والحديثة تخطف الأبصار، وتخلق شعورا بالطمأنينة والأمان والهدوء، كما أن الشعب القطري مضياف، والتقاليد الشعبية في هذه الدولة جاذبة ومحببة لكل الزوار، مشيدة بالإجراءات الخاصة بتأشيرات الدخول، والتي جعلت عددا كبيرا من السياح يتوجهون إلى الدوحة لتمضية إجازاتهم. وجهة وبين كايل (من رومانيا) أن سوق واقف هو وجهته الأولى عند زيارة الدوحة، مشيرا إلى تميز الفعاليات الصحراوية والبحرية والترفيهية الأخرى وخدمات الفنادق والمنتجعات العالمية الموجودة في قطر، مؤكدا أن التطور الحاصل في قطاع السياحة في قطر يشير إلى إنجازات كبيرة في هذا المجال خلال السنوات المقبلة، خاصة مع اقتراب بطولة كأس العالم 2022. موسم أكد وليد أحمد -صاحب محل الرميلة للتحف والهدايا التراثية والتذكارية في سوق واقف- أن موسم السياحة البحرية والعالمية منذ انطلاقته خلال الشهرين الماضيين انعكس بشكل إيجابي على عمل وإيرادات المحل، موضحاً أن أية فعالية تقام في قطر من شأنها دعم متاجر التحف التي تعتبر من أكثر البضائع طلباً من قبل السياح، خاصة رواد البواخر البحرية، التي تجلب معها آلاف الزوار، الذين يزورون السوق، ويرغبون باقتناء المجوهرات القديمة، موضحا أن المحل سجل نمواً في المبيعات وصل إلى أكثر من 80%. إقبال وذكر التاجر محمد مراد الجباهي -صاحب محل لبيع السيوف في سوق واقف- وجود إقبال متزايد على شراء الهدايا والتذكارات، لا سيما من قبل السياح الأجانب الذين يزورون الدوحة بحراً وجواً، لافتاً إلى أن الفعاليات الترفيهية والمهرجانات التسويقية جذبت السياح بشكل عام، والراغبين في اقتناء السيوف العربية القديمة، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات من شأنها تحريك معدل المبيعات، وجذب الزوار، ما أدى إلى رفع نسبة المبيعات بمعدل أكثر من %30. نمو وقد شهدت الدوحة منذ منتصف العام الماضي نمواً في عدد زوارها من الدول الأوروبية خاصة، ومن مختلف دول العالم بشكل عام، حيث أظهرت بيانات رسمية، ارتفاع عدد السياح الأجانب إلى قطر خلال شهر يونيو الماضي بنسبة 24.7 %، مقارنة بالشهر ذاته من العام الذي سبقه، وتسعى قطر إلى جذب 5 ملايين و600 ألف زائر إليها سنوياً بحلول 2023، كما تهدف إلى زيادة المساهمة المباشرة للسياحة في الناتج المحلي الإجمالي لقطر إلى 11.3 مليار دولار بحلول 2023. وتستمر الدولة في إصدار القرارات التي من شأنها تسهيل وصول السياح إلى قطر، عبر الجو والبحر، كما تعمد بشكل مستمر إلى تطوير القطاع والمعالم ذات الصلة به بشكل يتناسب مع المكانة التي تتمتع بها الدولة على خارطة السياحة العالمية. جهود وانطلاقاً من كونه الجهة المعنية بتطوير القطاع، عمد المجلس الوطني للسياحة إلى وضع خطة واستراتيجية واضحة تهدف إلى تنمية السياحة في الدولة، وأثمرت جهود المجلس في إبقاء السياحة في حالة حراك ونشاط دائم من خلال إقامة المهرجانات والمعارض والمؤتمرات التي قدر عددها العام الماضي حوالي 131 معرضاً ومؤتمراً في مختلف التخصصات. فعاليات وفازت قطر في 2018 بحقوق استضافة 6 فعاليات أعمال كبرى ستُعقد في الدوحة بين عامي 2019 و 2022، وسيحضرها أكثر من 2400 شخص في مختلف المجالات. معارض واستمرت المعارض المحلية في جذب المشاركين من قطر والعالم، وجذب الزوار على حد سواء، حيث شاركت أكثر من 1000 علامة تجارية في معرض الدوحة للمجوهرات والساعات، ومعرض «هي» للأزياء العربية، ومعرض قطر للسيارات، وجذبوا أكثر من 65 ألف زائر خلال عام 2018. ترفيه وعلى مستوى المهرجانات وفعاليات الترفيه العائلي، فقد عمل المجلس الوطني على تطوير وتعزيز المهرجانات المحلية، التي تساهم في دعم وتنشيط القطاعات المرتبطة بالسياحة، مثل التجزئة، والأغذية، والمشروبات، والضيافة، ما وفّر فرصاً لرواد الأعمال والمستثمرين في الترويج لمشروعاتهم ومنتجاتهم بشكل فعال، من خلال الاتصال المباشر مع الجمهور والزوار، واكتساب الخبرات، والاستفادة من ورش العمل والفعاليات الجانبية التي تنظم على هامش المهرجانات.;