أكد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن العلاقة الأخوية بين الإمارات والكويت «عميقة لدرجة لا يفهمها الكثيرون».وكتب في تغريدة على «تويتر»، أمس، «لا يعرف الكثيرون طبيعة العلاقة التي تربطنا مع الكويت... الأخوة التي تربطنا معهم عميقة لدرجة لا يفهمها الكثيرون... شكراً للكويت ولشعب الكويت».وجاء تعليق الشيخ محمد بن راشد بالتوازي مع نشره مقتطفات عن الكويت من كتابه «قصتي... 50 قصة في خمسين عاماً»، الذي صدر أخيراً، نشرها على «تويتر»، من بينها «الأخوة بيننا وبين أهل الكويت عميقة وأكبر من أن يفهمها الكثيرون، أو يزايد عليها المتربصون».وورد في مقتطف آخر: «لا يعرف كثيرون أن سوق مرشد، أحد أكثر الأسواق الشعبية شهرة في دبي، سُمي على اسم رجل أعمال كويتي فاضل هو مرشد العصيمي، وأن مشروع والدي الأكبر في منتصف الخمسينات لتوسعة الخور تم تمويله جزئياً بقرض مالي من الكويت، وأن أول محطة تلفزيون بدبي كانت تلفزيون الكويت الذي كان يبث من دبي في العام 1969، وأن مستشفى الكويت الذي تأسس في العام 1966 من أكبر المستشفيات التي خدمت مواطنينا».وقال الشيخ محمد في كتابه: «من أكثر الصدمات التي واجهتها في حياتي العسكرية الاجتياح العراقي لدولة الكويت. والكويت لم تكن بالنسبة لنا في الإمارات وفي دبي دولة أخرى. الكويت كانت في الحقيقة جزءاً من حياتنا. كانت جزءاً من حياة أغلب مواطنينا، من طفولتهم، من دراستهم في مدارسها، من علاجهم في عياداتها، حتى من حياتهم الاقتصادية».واضاف «كانت القوات الإماراتية لها شرف أن تكون من أوائل القوات التي دخلت الكويت من أجل التحرير. للكويت أفضال، ولو طالت الحرب لبذلنا لها من أرواحنا وأبنائنا ما تحتاجه حتى التحرير».وفي إطار حديثه عن الغزو العراقي الغاشم للكويت، كتب الشيخ محمد بن راشد: «شكل غزو الكويت في 2 أغسطس من العام 1990 صدمة. أذكر أنني تأكدت ثلاث مرات من الضابط الذي نقل لي الخبر. نقلت النبأ لأخي الأكبر الشيخ مكتوم، ثم أمرت بإعلان حالة الطوارئ لجميع القوات الأمنية والعسكرية. تحدثت مع الشيخ زايد، فوجدته غاضباً وحزيناً في الوقت نفسه. كيف يمكن لصدام أن يفعل ذلك؟ وماهي خطوته التالية؟».وتابع في السياق نفسه «لم نكن نتوقع أبداً أن يتجرأ صدام على غزو دولة شقيقة جارة ذات سيادة وقفت تاريخياً إلى جانبه. كان قرار صدام باجتياح الكويت صدمة للجميع، كما كان نقطة تحول غيّرت المنطقة بأسرها».
مشاركة :