قال نائب رئيس الحزب الحاكم في فنزويلا ديوسدادو كابيلو، إن بلاده سوف تصبح "ألف فيتنام" حال قررت الولايات المتحدة غزوها، أو تدبير انقلاب ضد الرئيس نيكولاس مادورو. وبحسب موقع El carabobeno الفنزويلي، أضاف كابيلو أمام مئات من أنصار مادورو الذين تجمعوا في ولاية ياراكوي (شمال غرب) لدعمهم الرئيس: "يجب أن أكون صريحًا، الشيء الوحيد المتبقي هو الغزو الأمريكي". وتابع كابيلو في إشارة إلى الحرب الطويلة التي خاضتها الولايات المتحدة ضد فيتنام، والتي كلفته أكثر من 58 ألف ضحية، "من المحتمل أنهم سيدخلون فنزويلا (الأمريكيون)، لكن مشكلتهم ستكون في مغادرة فنزويلا؛ لأننا سنصبح ألف فيتنام للدفاع عن وطننا". وتأتي تصريحات نائب رئيس الحزب الحكم، وسط توترات سياسية تشهدها فنزويلا، بعدما أعلن زعيم المعارضة في البرلمان خوان جوايدو، توليه صلاحيات السلطة التنفيذية وهو ما اعتبره الرئيس مادورو اغتصابًا لصلاحياته. وقال كابيلو إن المبادرة التي يتزعمها جوايدو تدفعها وتديرها الولايات المتحدة، وهي البلاد التي دعمت وقررت ذلك الإعلان. "هل تستطيع الإمبريالية أن تقرر من هو رئيس فنزويلا؟"، سأل كابيلو الحاضرين قبل أن يجيب "من الواضح أنها لا تستطيع ذلك". وأشار إلى أن إدارة دونالد ترامب، التي أعلنت دعمها لجوايدو، تقلل من شأن الجيش الفنزويلي، وتعتقد أن التكنولوجيا التي لديهم والتسليح والشركاء المأجورين سيهزمون شعبًا. ويشغل كابيلو أيضًا منصب رئيس الجمعية الوطنية التأسيسية (ANC)، وهي الجمعية التي تم إنشاؤها بمبادرة من الرئيس نيكولاس مادورو، وتوازي البرلمان الحالي الذي تسيطر عليه المعارضة. وأعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال مؤتمر صحفي أمس الجمعة، إن حكومته تستعد لمواجهة أي صراع محتمل أو انقلاب يمكن أن تقوده الولايات المتحدة. واعترفت الولايات المتحدة، في وقت سابق، بزعيم المعارضة في البرلمان خوان جوايدو، رئيسًا للبلاد بدلًا من مادورو، كما دعا وزير الخارجية مايك بومبيو، مادورو لتسليم السلطة إلى جوايدو. وقرر مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأربعاء الماضي، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد.