شطبت شركة "توتال" النفطية الفرنسية العملاقة 6.5 مليار دولار في الربع الرابع من أصول الرمال النفطية في كندا والغاز الصخري في الولايات المتحدة وأنشطة تكرير أوروبية إذ أدى انهيار أسعار النفط إلى خفض صافي الأرباح المعدلة بنسبة 10 في المائة. وبحسب "رويترز"، فقد أفاد باتريك دي لاشيفارديير المدير المالي للشركة أمس أن إجمالي مخصصات انخفاض القيمة في 2014 بلغ 7.1 مليار دولار مع هدف تقليص نقطة التعادل للشركة 40 دولارا للبرميل لتصل إلى نحو 70 دولارا. وذكرت الشركة في بيان أن صافي الربح المعدل للمجموعة نزل 17 في المائة إلى 2.801 مليار دولار هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق بينما انخفضت الايرادات 19 في المائة إلى 52.511 مليار دولار. والشركة التي مقرها باريس هي الأخيرة بين أكبر خمس شركات نفط عالمية التي تعلن نتائج الربع الرابع التي كشفت عن تراجع الأرباح والإنفاق الرأسمالي والتوظيف بسبب انهيار أسعار النفط، وتنتج "توتال" نحو 2.7 مليون برميل يوميا. وتوقع محللون في مسح أجرته تومسون رويترز "آي بي إي إس" انخفاض صافي الربح المعدل 23.8 في المائة في المتوسط إلى 2.71 مليار دولار، وتقترح "توتال" توزيعات نقدية عن الربع الأخير بواقع 0.61 يورو للسهم. وكان الرئيس التنفيذي لشركة توتال قد قال في وقت سابق إن أسعار النفط ستظل على الأرجح منخفضة نسبيا حتى الصيف المقبل وهو ما يدفع الشركة لافتراض سعر متوسط لبرميل النفط عند 60 دولارا هذا العام. وأضاف باتريك أنه رغم هبوط أسعار النفط فإن توتال تحافظ على استثماراتها في مشروعاتها الكبرى، وكانت توتال قد قالت إنها تعتزم خفض إنفاقها الرأسمالي بنسبة 10 في المائة هذا العام. وأشار باتريك إلى ضرورة التكيف مع الأسعار الحالية وبالتالي سيتم خفض برامج استثمارات الشركة لكنها على الرغم من ذلك ستستثمر هذه السنة بين 23 و24 مليار دولار، وقد حصل التكيف في مشاريع الغاز الصخري في الولايات المتحدة، وبإمكاننا التوقف لمدة سنة إذا أردنا وإعادة الحفر لاحقا، لكن الأمر غير مجد مع الأسعار الحالية للنفط والغاز، وقدر باتريك خسائر توتال من هبوط أسعار النفط بملياري دولار لكل تراجع قيمته 10 دولارات.