ارتفع إنفاق المستهلكين الأمريكيين قليلا في الشهر الماضي مع خفض الأسر مشترياتها لعدد من السلع فيما يشير إلى أن الاقتصاد بدأ الربع الأول بوتيرة أبطأ. وبحسب "رويترز"، فقد أفادت وزارة التجارة الأمريكية أن مبيعات التجزئة مع استثناء السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية ارتفعت 0.1 في المائة الشهر الماضي بعد انخفاض بلغ 0.3 في المائة في كانون الأول (ديسمبر). وكانت وول ستريت تتوقع أن تنمو تلك المبيعات 0.4 في المائة الشهر الماضي، وقد تدفع الوتيرة الأبطأ خبراء اقتصاديين لخفض توقعاتهم لنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول. وسجل أكبر اقتصاد في العالم نموا بلغ 2.6 في المائة على أساس سنوي في الربع الأخير من 2014، وعلى الرغم من هبوط أسعار البنزين 39.5 في المائة منذ حزيران (يونيو) الماضي إلا أن إنفاق المستهلكين تباطأ في الشهرين الماضيين، ويقول خبراء اقتصاديون إن الأسر تستخدم الدخل الإضافي لسداد ديون وتعزيز مدخراتها. وأظهرت بيانات وزارة الخزانة الأمريكية أن العجز في ميزانية الولايات المتحدة ارتفع في الشهر الماضي فيما يرجع جزئيا إلى زيادة في الإنفاق على خدمات الرعاية الصحية الحكومية للأمريكيين من ذوي الدخل المنخفض. وبلغ العجز في ميزانية الحكومة الاتحادية الشهر الماضي 18 مليار دولار متجاوزا توقعات المحللين التي كانت تشير إلى عجز قدره عشرة مليارات دولار، ومقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي أنفقت واشنطن خمسة مليارات إضافية على خدمات الرعاية الصحية. وتوقع محللون مستقلون في الكونجرس الشهر الماضي أن العجز في السنة المالية 2015 بكاملها سيتراجع إلى 468 مليار دولار من 483 مليار دولار في السنة السابقة مع تحسن الاقتصاد، لكن مكتب الميزانية في الكونجرس قال إن العجز سيبدأ في الصعود مجددا في 2017 بسبب التكاليف المتزايدة لرعاية المسنين من جيل طفرة المواليد.