رحب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بزوار دولة الإمارات، والأفواج السياحية، التي تقصد بلادنا من جميع دول العالم.وأعرب سموّه، أثناء تجاذبه الحديث ومرافقيه، خلال زيارته، يوم أمس، للباخرة «Msc splendida» الراسية في «ميناء راشد»، عن سعادته؛ باستقبال دبي للأفواج من مختلف الجنسيات والأعراق والبلدان، ما يؤكد انفتاح شعبنا على الثقافات الأخرى، وتغليب العلاقات الإنسانية وتمتينها بين الشعوب.وقال سموّه: «نحن في دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، نؤمن بالإنسانية مفهوماً أرقى وأشمل من جميع المفاهيم الأخرى السائدة».ووجه سموّه، الجهات والمسؤولين في القطاعين العام والخاص، بأن يعملوا ويتعاونوا؛ للارتقاء بقطاع السياحة الوطنية في بلادنا، وتطويره، ومضاعفة الاستثمار فيه؛ لما له من أهمية قصوى؛ ودور حيوي في تعزيز اقتصادنا الوطني، وتنويع مداخيله، وزيادة موارده. وأضاف سموّه: «إن مقومات صناعة سياحية ذات مستوى عالمي ومتنوع، متوافرة لدينا، سواء في البنية التحتية، أو تنوع الطبيعة الخلابة، من شواطئ رملية؛ وصحراء؛ وجبال؛ وأفلاج؛ ومحميات، وغيرها. ناهيك بالأمان، وكرم الضيافة العربية، التي يتميز بها شعبنا، وتعكس قيمنا وعاداتنا العربية الأصيلة».وأشار سموّه إلى أن السياحة ثقافة، وهي من أهم عناصر جذب السياح والزوار والمستثمرين؛ لأن خلق بيئة سياحية حاضنة لجميع الثقافات والأعراق في دولتنا، يشكل واحة للتلاقي والتعارف والمحبة بين هذه الأعراق من جهة، وشعبنا المضياف من جهة ثانية.وتجول سموّه، في مختلف ردهات الباخرة الإيطالية السياحية العملاقة وأجنحتها ومرافقها، وعلى متنها قرابة أربعة آلاف راكب من مختلف الجنسيات. وخلال جولة سموّه، التي رافقه فيها سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، واللواء محمد أحمد المري، المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وخليفة سعيد سليمان، المدير العام لدائرة التشريفات والضيافة في دبي، وهلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، إلى جانب عدد من المسؤولين، استمع إلى شرح عن أقسام الباخرة ومرافقها، قدمه القبطان الإيطالي جيفسيبي ماريسكا، قائد الباخرة، الذي أوضح أنها تتألف من أربعة عشر طابقاً، ويعمل فيها 1330؛ هم طاقم الباخرة، التي توفر كل الخدمات والوسائل الترفيهية، من موسيقى وأحواض سباحة ونواد رياضية وصحية وفنية، وفيها كذلك، دار للسينما ومطاعم ومقاه وأسواق تجارية داخلية، وغيرها من المرافق الضرورية للسياح.وفي قمرة القيادة، تعرف صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من قبطان الباخرة إلى التقنيات المتطورة، التي زودت بها؛ للإبحار الآمن، وضمان سلامة ركابها، الذين تجوب بهم محيطات العالم، وراحتهم.وأبدى سموّه، إعجابه بما شاهد من مرافق خدمية وترفيهية، على متن الباخرة، وشكر القبطان على حفاوة الاستقبال، والشرح الذي قدمه عن الباخرة العملاقة، التي تقدر كلفة بنائها، بأكثر من نصف مليار دولار، وتتسع لخمسة آلاف وتسعمئة راكب.يذكر أن «ميناء راشد»، هو المحطة الإقليمية لعدد من البواخر السياحية العالمية، لتجميع السياح وتنزيلهم، وقد ناهز عددهم الموسم السياحي الممتد من يناير إلى نوفمبر، 2018، قرابة خمسة عشر مليوناً، زاروا دبي، وانتقلوا منها إلى دول المنطقة في جولات سياحية بحرية، على متن عدد من السفن الضخمة القادمة من أوروبا وأنحاء العالم، وترسو في «ميناء راشد»، لمدة يومين أو تزيد، ثم تبحر في مياه الخليج العربي إلى دول المنطقة، وتعود ثانية إلى «ميناء راشد»، بانتظار مجموعة سياحية جديدة، قادمة من شتى دول العالم.
مشاركة :