أعلن رجل دين إيراني أنه «ليس هناك بديل لخامنئي يتولى منصب قائد الثورة في حال وفاته»، مضيفًا أن «مجلس خبراء القيادة لم يبحث حتى الآن عن بديل للمرشد خامنئي»، في وقت قُتل فيه عنصران من الشرطة الإيرانية في هجوم مسلح بإقليم الأحواز.وأوضح أحمد خاتمي، المقرب من خامنئي وعضو مجلس خبراء القيادة، أمس السبت، «على الإطلاق، لا أحد لديه مرشح لتولي منصب قائد الثورة (المرشد الأعلى) في المرحلة المقبلة في حال وفاة المرشد الحالي علي خامنئي»، مشيرًا إلى أن تصريحه الذي صدر العام السابق بتشكيل لجنة سرية من الخبراء، لاختيار الزعيم الإيراني المستقبلي «أسيء فهمه من قبل وسائل الإعلام».وفي مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إيسنا»، أضاف خاتمي، «خامنئي لا يزال قائدًا قويًا، ويتمتع بصحة جيدة وهو يمارس رياضة المشي، لكن من الطبيعي أن ننظر إلى مستقبل النظام».لكن خاتمي واصل حديثه بالقول: «ينبغي على مجلس خبراء القيادة أن يتخذ تدابير في مجال تحديد عدد من المرشحين؛ لتولي منصب قائد الثورة الإسلامية في المرحلة المقبلة».ويبلغ خامنئي من العمر 79 عامًا، وهو يعاني من مرض السرطان، إذ أجرى في عام 2014 عملية جراحية لزراعة البروستاتا في أحد مستشفيات العاصمة طهران، وكثرت التكهنات عن الشخص الذي يخلفه.يذكر أن محمود الهاشمي الشاهرودي، الذي تحدثت تقارير عن كونه المرشح الأكثر حظًا لتولي منصب المرشد الأعلى في حال وفاة خامنئي، قد توفي في 24 من ديسمبرالماضي إثر مرض عضال.ويرى متابعون، أن وفاة خامنئي، ستفجر الوضع الداخلي في إيران، وتفاقم الخلاف بين التيار المتشدد، الذي يمسك بأهم المؤسسات في البلاد، مع المعتدلين والإصلاحيين بشأن اختيار خليفة له.من جانب آخر، قتل عنصران من الشرطة الإيرانية في هجوم مسلح بمدينة «ميناء الخميني» (خور موسى)، إحدى المدن الواقعة في محافظة الأحواز في وقت مبكر أمس. وأفادت مصادر إيرانية أن الهجوم المسلح استهدف دورية تابعة للشرطة في «ميناء الخميني»، ما أدى لمقتل عنصرين من أفراد الدورية، أحدهم برتبة ضابط والثاني جندي.وقال نائب قائد قوى الشرطة في الأحواز، العقيد علي قاسمبور، إن أشخاصاً مجهولين شنوا هجوماً على دورية للشرطة في منطقة «بلوار خامنئي» في خور موسى، ما أدى لمقتل اثنين منهم وفقاً لوكالة «إيلنا» الإيرانية.وأضاف أن أحد عناصر الشرطة قُتل في لحظة الهجوم، بينما توفي الضابط الثاني بعد نقله إلى المستشفى. وأردف: «سنبذل كل المساعي والجهود لتحديد وإلقاء القبض على مرتكبي هذا الهجوم المسلح». (وكالات)