قال مخلد بن عمر العتيبي، عضو الجمعية السعودية للمحافظة على التراث الإعلامي المحلل الفني للمسابقات التراثية، إن دعم حكومتنا - حفظها الله- للموروث الشعبي وإقامة المهرجانات الوطنية والتراثية يسهم في تشجيع شبابنا على المحافظة على التراث والهوايات التراثية الأصيلة في السعودية، والاهتمام بممارسيها، والمحافظة عليها.. وأن إقامتها تعزز الهوية الوطنية لدى السعوديين، وترسيخها للجيل الحالي والقادم. وأكد أن السعودية قِبلة التراث العربي الأصيل، مشيدًا بدعم الحكومة للمهرجانات الوطنية والتراثية. ويُعد مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور الذي انطلق الجمعة أحد هذه المهرجانات، ومن الفعاليات العالمية والسياحية التي تميز السعودية والمنطقة لثقلها العالمي، ومساحتها الجغرافية، وأنها قِبلة التراث العربي الأصيل. وتابع: تعد الصقور رمزًا أصيلاً للمملكة العربية السعودية، ولها ارتباط ثقافي واجتماعي واقتصادي مؤثر في تاريخ وحياة الإنسان العربي على مرّ العصور، وكانت مرافقة له، ومصدرًا في كسب عيشه في تلك الحقبة الزمنية، وتستحق الاهتمام الذي منه نحافظ على بيئتنا وحماية الحياة الفطرية، وكذلك الاهتمام بتراثنا وتهيئته للنشء والأجيال القادمة في ترسيخ الهوية على المدى الطويل متوافقًا مع رؤية السعودية 2030 التي تسهم هذه المهرجانات في تأسيس لثقافة جديدة، وبنية مجتمعية وثقافية في تدشين صناعة المهرجانات، خاصة المرتبطة بالبيئة والثقافة السعودية بقالب يتوافق مع التطور الذي يشهده العالم محافظًا على هويتنا الإسلامية والعربية؛ لتصبح رافدًا من روافد الدخل المتجدد للاقتصاد الوطني. وأضاف "العتيبي": هذه الخطوة لإقامة مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور جاءت بعد صدور الأمر الملكي الكريم بإنشاء ناد للصقور مشكلاً إحدى العلامات الفارقة التي أكدت مدى وعي واهتمام القيادة بقضايا البيئة ومفرداتها، وإثبات أن السعودية رائدة في حماية الحياة الفطرية، وتعمل على تطوير البيئة الحيوانية والنباتية، والعمل على ذلك. وهذا الاهتمام من الدولة أفرح محبي هذا التراث وعشاق رياضة الصيد بالصقور بعد النجاح الكبير الذي حظي به معرض الصقور والصيد بمدينة الرياض في وقت سابق، الذي نظمه نادي الصقور السعودي، ولقي حضورًا كبيرًا على المستوى العالمي، وجذب العديد من السياح والمهتمين والمشاركين. وأكد "العتيبي" أن ما يقوم به نادي الصقور من أنشطة وفعاليات ومعارض، وما يحقق من إنشائه، يعمل على إثراء التنمية الثقافية، والمحافظة على التراث بطريقة فاعلة، تصل إلى الشباب، ونقل تلك الثقافة والهواية النبيلة للأجيال الحالية والمقبلة، وجذبهم نحو تراث الآباء والأجداد، بما يحمله من قيم، عبر أحدث الطرق العلمية الجاذبة.
مشاركة :