أعلنت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية عن إطلاق «جائزة الشيخ منصور بن زايد لأفضل بحث علمي في مجال الموارد البشرية»، وتستهدف الهيئات التدريسية وطلبة الجامعات ومؤسّسات التعليم العالي المعتمدة في دولة الإمارات العربية المتحدة: الحكومية والخاصة، في التخصّصات ذات العلاقة بموضوعات الجائزة. وتعقيباً على ذلك، أكّد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، أن أهم استثمارات دولة الإمارات العربية المتحدة هي التي تكرّسها في خدمة رأس مالها البشري؛ إذ وضعت الإنسان في محور اهتماماتها، باعتباره المحرّك الرئيس للتنمية الشاملة المستدامة، وتحقيق الإنجازات التي تصبو إليها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، وأخوهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال سموه: «إن الاستثمار في الإنسان هو أهم إنجازات الإمارات، واهتمامها بمواردها البشرية لا يتوقف عند حدود الزمان والمكان، فهي ومنذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب الله ثراه»، تتعهّد أبناءها بالتنشئة والتعليم والتدريب والتمكين، وتوفّر لهم كلّ أسباب ومقوّمات الرفاه والنجاح والتميّز والريادة والتنافسية، وتراهن عليهم في الوصول بالإمارات إلى مراتب متقدّمة عالميّاً، وتحقيق الصدارة في المجالات والميادين كافة». وأشاد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بمستوى أنظمة الموارد البشرية وتشريعاتها في الحكومة الاتحادية، التي تعدّ خلاصة أفضل الممارسات العالمية؛ إذ تقوم على البحث والدراسة، وتراعي حاجات الأجيال المختلفة، مشدّداً على أهمية الدور الذي يلعبه الشباب في تحقيق رؤية الدولة وأجندتها الوطنية، وعلى أهمية الاستثمار فيهم، وتحفيزهم على البحث العلمي المتخصّص لاستحداث حلول، تواكب الثورة الصناعية الرابعة، وتستشرف المستقبل، وتخدم توجّهات الدولة. من جانبه، ثمّن الدكتور عبد الرحمن عبد المنان العور، مدير عام الهيئة، الرعاية الكريمة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للجائزة، التي تعكس حرص سموه على دعم المبادرات والمشروعات الحكومية الخلاقة، التي من شأنها أن تعزّز جهود الدولة ومساعيها الحثيثة لتطوير رأس مالها البشري، وتمكين كفاءاتها الوطنية، مؤكّداً أن الرعاية ستضفي مزيداً من الزخم والأهمية عليها. وأشار إلى أن الجائزة هي إحدى المبادرات الاستراتيجية المبتكرة للهيئة، التي تثري استراتيجية الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية، وتسهم في دراسة واقع الموارد البشرية، واستشراف مستقبلها، والوقوف على أبرز التحديات التي تواجهها في بيئة العمل، واقتراح الحلول التي من شأنها تذليل تلك التحدّيات، بما يعزّز دور العنصر البشري، ويخلق بيئات عمل سعيدة ومحفّزة، ويسهم في تحقيق طموحات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتطلعاتها. وبيّن الدكتور عبد الرحمن العور، أن نطاق المشاركة في الجائزة يشمل جميع الجامعات ومؤسّسات التعليم العالي المعتمدة في الدولة الحكومية والخاصة، داعياً جميع المعنيين من طلبة وأكاديميين في تلك الجامعات للتفاعل الإيجابي مع الجائزة. وأشار إلى أن الجائزة ترمي إلى تعزيز دور الشباب في تطوير العمل الحكومي، وترسيخ ثقافة الابتكار في عمل الموارد البشرية باستخدام أساليب البحث العلمي والتكنولوجيا، وتشجيع البحث العلمي المتخصّص، ورفع مستوى مخرجاته في سبيل تمكين الكفاءات الوطنية وتطوير رأس المال البشري. ولفت مدير عام الهيئة إلى أن «جائزة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لأفضل بحث علمي في مجال الموارد البشرية» تهدف إلى تحفيز الشباب لمواصلة مبادراتهم البحثية، ودراسة واقع العمل وتحدّياته ومستقبل الموارد البشرية، بالإضافة إلى عكس الدور الحيوي للموارد البشرية في التميّز، ورفع مستوى الإنتاجية، وتعزيز العمل المجتمعي على مستوى الحكومة الاتحادية، وإشراك الجامعات من معلمين وطلبة في النهوض بمستوى الموارد البشرية، وربطهم بالواقع المهني والعملي. وكانت «هيئة الموارد البشرية الاتحادية» قد نظّمت في وقت سابق ورشة عمل بمدينة دبي، حضرها الدكتور عبد الرحمن عبد المنان العور، مدير عام الهيئة، وممثلون عن 30 جامعة ومؤسّسة معتمدة من الدولة في القطاعيْـن الحكومي والخاص، تمّ خلالها التعريف بالجائزة وأهدافها ومعاييرها والفئات المستهدفة وآليات إدارتها وشروط المشاركة فيها، كما شكّلت الهيئة لجنة تحكيم مستقلة محايدة مكوّنة من متخصّصين في مجال الموارد البشرية لتقييم الملفات البحثية المرشّحة. مكافآت مالية وعينية لأفضل الدراسات والبحوث يشار إلى أن الجائزة تمنح مكافآت مالية وعينية لأفضل الدراسات والبحوث العلمية المتعلّقة بمستقبل رأس المال البشري في الإمارات، التي تنتج مقترحات ومبادرات مبتكرة، يمكن تبنّيها وتطبيقها، وتستهدف الجائزة طلبة البكالوريوس من السنة الثالثة وما فوق، وطلبة الماجستير والدكتوراه، وأعضاء الهيئة التدريسية في جميع الجامعات المعتمدة في الدولة. وستحدّد الهيئة في كلّ دورة من دورات الجائزة عدداً من الموضوعات ذات العلاقة بمستقبل رأس المال البشري، التي يجب أن تلتزم بها البحوث العملية المقدّمة، وتتنوّع مجالات البحث المقترحة، ومنها: مؤسّسات المستقبل ودور إدارات الموارد البشرية فيها، والمهارات والكفاءات والوظائف المطلوبة للمستقبل، وتحوّل دور حكومة المستقبل من مقدّم خدمة إلى دور تشريعي ورقابي، والموارد البشرية الرقمية، والتوجيه والإرشاد الوظيفي، وإدارة المواهب، ورفاه الموظفين وبيئة العمل السعيدة، والإنتاجية والكفاءة. وتخضع الملفات البحثية المشاركة لستة معايير تقييم، هي: استخدام أسس البحث العلمي ووضوح آليات تطوير العمل ومواجهة التحدّيات المتعلّقة بموضوع البحث وتقديم البحث لنتائج ذات قيمة مضافة وحداثة وابتكار الأفكار والمقترحات المقدّمة في البحث وتميّز البحث بالجودة العالية، فيما يُمنح الحاصلون على المراكز الثلاثة الأولى في الجائزة من فئتيْ الطلبة والهيئة التدريسية مكافآت مالية وعينية، مع نشر الملخصات البحثية الخاصة بهم في مجلة «صدى الموارد البشرية»، التي تصدرها الهيئة باللغتيْـن العربية والإنجليزية بشكل نصف سنوي.
مشاركة :