رحب الجمهور بمختلف فئاته بقرار معالي تركي آل الشيخ بعودة الثنائي ناصر القصبي وعبدالله السدحان للعمل مجدداً في مسلسل قادم خلال هذه السنة. ورغم الترحيب العام بهذه الخطوة إلا أن هناك ظروفاً لابد من توفرها لضمان عودة مميزة لهذا الثنائي الكبير وبشكل يليق باهتمام رئيس الهيئة العامة للترفيه وبمكانة الدراما السعودية. أهمها أن يتولى إدارة إنتاج العمل منتج مستقل لا يرتبط بأحد النجمين، بحيث يخرج العمل من دائرة التحيّزات ويأخذ النجمان ذات المساحة دون أن يشعر أحدهما بأنه متطفل على الآخر. وبالمثل بالنسبة للمخرج وكاتب السيناريو، فمن المهم أن يكونا من خارج الدائرة الضيقة التي تعامل معها السدحان والقصبي سابقاً، وذلك لضمان عمل ناضج بدون شللية. ارتبط ناصر القصبي في السنوات القليلة الأخيرة مع مجموعة ثابتة من الكتاب والممثلين والمخرجين والمنتجين، وأيضاً بالنسبة لعبدالله السدحان. وفي الاجتماع القادم للنجمين فإن الاعتماد على تلك الأسماء القديمة سيأخذ العمل الجديد نحو منطقة ملغمة مليئة بالتربص وسوء الظن، فلو أخفق العمل مثلاً فإن الأعذار ستكون جاهزة وكل نجم سيرمي بالتهمة على «المجموعة» المقربة من النجم الآخر. إن أفضل وضع يعود من خلاله الثنائي الكبير هو أن يعودا بصفحة بيضاء تماماً بدون رتوش الشللية، وأن يشاركا كممثلين فقط، لهما نفس المساحة، ويتم التعامل مع شخصياتهما بنفس الدرجة من قبل فريق إنتاجي مستقل.