لجأ منتخبنا إلى عامل الخبرة في مواجهة نظيره الأسترالي، من أجل تقديم أفضل ما لديه لتجاوز عقبة حامل اللقب الذي مثل عقدة في المواجهات السابقة، لكنه أصبح صفحة وطويت حالياً، واختار الإيطالي ألبرتو زاكيروني أفضل اللاعبين، من أجل استخراج خبرات السنين الموجودة لديهم، في موقعة لا تقبل القسمة على اثنين. ولعل أبرز اللاعبين من أصحاب الخبرة الذين أسهموا في المباراة، هو إسماعيل مطر قائد الفريق الذي خاض أكثر من 125 مباراة دولية، والذي أكد أهمية الفرصة المتاحة حالياً أمام «الأبيض»، وقال: خوض نهائيات كأس آسيا في دولتنا فرصة لا تتكرر كل سنة، ويجب استغلال هذه الفرصة، من يدري حينما تقام هذه البطولة مرة أخرى في الإمارات، ربما ابني سيشارك فيها وربما لا، لذلك يجب أن نتمسك بالفرصة ونبذل قصارى جهدنا من أجل تحقيق أمر متميز. واعتبر اللاعب أن حضور الجماهير يساهم في منح المنتخب طاقة إضافية، وقال: الروح القتالية التي ظهرت في المباراة نابعة من الطاقة والحماس الجماهيري، حينما ينزل اللاعب إلى أرضية الملعب ويرى الحضور كامل العدد والدعم والمساندة، فإنه يسعى لتقديم أفضل ما لديه. وأضاف: كنا واثقين أن الجمهور سيحضر بعدد كبير، وقال: الجمهور حتى لو عاتبنا، فإنه بالتأكيد يعود ويدعمنا، وهو أمر يجعلنا مطالبين بتقديم الصورة التي يطمحون لها، وندرك تماماً أن جمهور الإمارات يقف معنا، كما نشكر الجماهير من الجاليات العربية المقيمة على أرض الدولة، كل من وقف معنا، أسهم في تحقيق الفوز على أستراليا في مباراة قوية للغاية. وأشار إلى أن الأجواء داخل معسكر المنتخب كما هي منذ بداية البطولة، ولم تتغير هذه الأيام، ولكن ما حدث أن الوصول إلى مرحلة متقدمة من البطولة رفع درجة التركيز، وقال: وصلنا مرحلة لا يمكن التقاعس فيها، وندرك تماماً أن مرحلة خروج المغلوب تعني الإقصاء عند حصول الخطأ، وفي حال ذهبت الفرصة فإنه لا يمكن أن تعود مرة أخرى، علينا أن نلعب بتضحية وروح عالية في كل مباراة. وأضاف: نعاني في كل مباراة من غيابات تؤدي إلى تغييرات في التشكيلة الأساسية، لكن اللاعبين الشباب ينالون فرصتهم، وكل من شارك منهم تشعر وكأنه يلعب منذ فترة طويلة مع المنتخب، بشكل عام هناك رغبة من الجميع لتقديم كل ما في إمكانه في خدمة خطة الفريق واستراتيجيته لتحقيق الانتصارات. واعترف «سمعة» بأنه لا يهمه عدد الدقائق التي يخوضها، بعدما شارك أساسياً في المباراة، خرج بديلاً مطلع الشوط الثاني، وقال: ألعب في منتخبات الإمارات منذ كان عمري 19 عاماً وعلى مدار 14 عاماً متواصلة إلى الآن، خضت تقريباً 125 مباراة دولية، ولا يهمني سواء لعبت أساسياً أو احتياطياً، أو حتى جلست على المدرجات، الأهم أن يحقق المنتخب الفوز على أرض الملعب، لا أنظر إلى جوانب شخصية أو فردية، بقدر التركيز على مصلحة المجموعة بأكملها وأن يكون الانتصار من نصيب منتخبنا الوطني. وختم اللاعب حديثه، موضحاً أن التفكير باللقب قائم، لكن يجب أن يكون ذلك خطوة بخطوة، والتركيز على كل مباراة، وقال: دخلنا البطولة ونحن لسنا المرشحين لتحقيق اللقب، هناك منتخبات أقوى منا، لكن مع تواصل منافسات البطولة فإننا قطعنا الأدوار توالياً وبات الوصول إلى النهائي ممكناً.
مشاركة :