أشاد النجم السعودي الكبير ماجد عبدالله، بما قدمه منتخبنا في مباراته التاريخية أمام أستراليا، والتأهل للدور قبل النهائي، في مباراة وصفها الأسطورة السعودي بأنها كانت ملحمة كبيرة باستاد هزاع بن زايد، جمعت اللاعبين والجماهير والمسؤولين في ليلة، أكدت فيها الكرة الإماراتية قدرتها على أن تكون منافساً قوياً للفوز باللقب القاري الكبير. وتحدث ماجد عبدالله المتوج بكأس أمم آسيا مرتين 1984، و1988، والهداف الأول في تاريخ الكرة السعودية والخليجية والعربية والآسيوية، قائلاً: أداء «الأبيض» أمام أستراليا أفضل بكثير من المباريات السابقة، وهو تطور مهم للغاية في مرحلة وتوقيت مهمين في نفس الوقت، في ظل خروج المغلوب، وأرى أن المنتخب الإماراتي نفذ المطلوب منه أمام فريق به خبرات كثيرة وكبيرة، ولا ننكر أن «الكنجارو» كان خطيراً للغاية، خاصة في الكرات العرضية على مدار شوطي المباراة، واستطاع نجوم «الأبيض» الحد كثيراً من هذه الخطورة. وأضاف: تأهل الإمارات يدفعنا إلى الفخر باللاعبين وتهنئتهم في نفس الوقت على الأداء العالي، وقدرتهم على الإطاحة بحامل اللقب، ويبقى الأهم هو تحقيق الفوز في المباراة المقبلة بغض النظر، لأنه يجب أن يفكر لاعبو الأبيض جيداً أن الفوز يقربهم أكثر نحو تحقيق حُلم مهم للكرة الإماراتية على كل المستويات، بعد أن أصبحت أمام اختبار مهم للغاية، لتجد نفسها على منصة التتويج القارية بعد محاولات سابقة مختلفة. وأضاف: أعتقد أن هذا الجيل من اللاعبين وفي ظل وجود طموحات رائعة لديهم والدعم الجماهيري الكبير، لا بد أن يستغلوا مثل هذه الفرص التي لا تُعوض في مجال كرة القدم، خصوصاً أن هذا الجيل يستحق. وأكد ماجد عبدالله أن الاختلاف لدى الأبيض في المباراة الأخيرة، تمثل في الجرأة النسبية التي لعب بها المدرب الإيطالي قائلاً: منح زاكيروني مدرب المنتخب الإماراتي قدراً مناسباً للاعبيه في الهجوم، وهي جرأة محسوبة له، حيث تعودنا من قبل تركيز زاكيروني الأكبر على الجانب الدفاعي، ولكن الأفكار والتحركات الهجومية كانت واضحة في كثير من فترات مباراة أستراليا، وهذه الجرأة الإيطالية جعلت الأبيض بالفعل يقدم عرضاً مختلفاً، وكنا في فترات من مباريات سابقة لا نشاهد إلا لاعبا إماراتيا واحدا داخل منطقة جزاء المنافس، ولكن تغير الوضع تغيراً جذرياً أمام الكنجارو فشاهدنا على فترات وجود ما بين 3 إلى 4 لاعبين، وهو أمر جيد للغاية جعلني أشعر بالفعل بقدرة الإمارات على صناعة الفارق وتقديم مباراة مختلفة وهو ما حدث. وتابع: كل عناصر المنتخب قدمت مباراة متميزة ومنهم صاحب الخبرة الكبيرة إسماعيل مطر، والحمادي ودورهما الفعال في طرفي الملعب وكثرة تحركاتهما أظهرت الخلل في دفاعات الأسترالي على فترات، إضافة إلى الدور الفاعل لعلي سالمين كمحور ارتكاز، ولا يمكن إغفال الجانب الدفاعي الرائع الذي قام به الرباعي بالكامل وخلفهم حارس يقظ هو المتميز خالد عيسى. وعن وصول نجم الكرة الإماراتية علي مبخوت إلى الهدف التاسع في المشوار الآسيوي ليصبح بذلك هداف العرب في البطولة الآسيوية، قال أسطورة الكرة السعودية: إنه لاعب رائع، ويعرف مكانه المناسب في الملعب، وعليه أن يستغل كل الفرص للتهديف، وفي مقدوره أن يسير لمسافات بعيدة في أجواء القارة الآسيوية، ويمتلك مميزات رائعة داخل منطقة الـ18، وهو لاعب قادر على قيادة منتخب بلاده ببراعة للحُلم الأهم والأكبر في القارة الآسيوية. وعن المباراة المقبلة رفض ماجد عبدالله التحدث عن خطة المباراة قائلاً: الخطة عند المدرب زاكيروني، لكنني أرى في مثل هذه المباريات التي يمكن وصفها بالتاريخية، لابد للاعب من أن يضيف بصمته الخاصة، ولا يكون اعتماده الكلي على خطة الملعب والمدرب، بل لابد للاعب أن يستخدم ذكاؤه في مثل هذه المواقف الصعبة والمباريات، التي لا يُمكن نسيانها كونها تؤدي إلى نهائي الكأس القارية، ولا يُمكن في مثل هذه المباريات أن نجعل كل شيء على كاهل المدرب، بل هناك قدرات خاصة للاعبين لابد أن تظهر وهو ما ننتظره في صفوف الأبيض. وعن دور الجماهير في المباراة الأخيرة قال ماجد عبدالله:الصورة الجميلة لاستاد هزاع بن زايد، ومن خلال خبرات السنين الطويلة عندما يشاهد اللاعب هذا الجمهور في الملعب يشتعل حماساً، وهو ما يجب التركيز عليه أيضاً في بقية مباريات المنتخب الإماراتي في كأس آسيا، لأن جمهور «الأبيض» أثبت بالفعل أنه وقود الحماس لدى اللاعبين، أو يمكن وصف الجمهور بهذا الملعب العالمي الجميل بريشة الفنان الذي يضع صورة جميلة ملونة.
مشاركة :