بلغ منتخب الإمارات الشقيق، نصف نهائي كأس آسيا 2019، المقامة حالياً بدولة الإمارات الشقيقة، وبذلك الفوز قد ثأر منتخب الإمارات من المنتخب الأسترالي الذي أقصاه من الدور النصف النهائي، في كأس آسيا 2015، التي أقيمت بأستراليا. لا شك أن فوز المنتخب الإماراتي الشقيق، لم يأت من فراغ، وإنما جاء بعزيمة الرجال، وتشجيع مباشر من القيادة الإماراتية حفظهم الله، منذ إعلان صافرة بداية المباراة، كانت الرغبة واضحة على لاعبي المنتخب الأبيض، رغم أن هناك فارقاً كبيراً بين لاعبي المنتخب الإماراتي والأسترالي من الناحية البدنية، إلا أن الإصرار والعزيمة كانا حاضرين وبقوة من جانب لاعبي منتخب الإمارات الشقيق. لن أطيل الحديث عن الجانب الفني، وأترك ذلك للمختصين، لكن سأتحدث عن تضحية اللاعب الإماراتي فارس جمعة الذي تعرض لإصابة خطيرة خلال مواجهة المنتخب الأسترالي، وفي الدقائق الأخيرة من عمر المباراة. جميعنا هلع وخاف، بعدما سقط اللاعب فارس جمعة برأسه على الأرض، بعدها تم إسعافه من قبل الطبيب المختص بالمنتخب الإماراتي الذي فضل إراحته، إلا أن اللاعب وبتصرف شخصي أصر على اللعب والمساهمة مع زملائه بالحفاظ على نتيجة التقدم. يا لها من تضحية تستحق الوقوف عندها، نأمل الله أن لا تكون هناك مضاعفات لاحقة للاعب فارس جمعة، الأمر الذي يجعلنا نقف احتراماً للاعب الذي جعل وطنه وقيادته أمام عينيه متناسياً إصابته الخطيرة. كما لا يمكننا أن ننسى وقفة قادة الإمارات الشقيقة مع المنتخب، وأيضاً لا يمكننا نسيان الدور الجماهيري الكبير الذي حضر وساند منتخب وطنه. زاكيروني ورغم التحفظات الكثيرة التي طالته وتطاله، إلا أنه استطاع المساهمة في الفوز، ووضع التشكيل المناسب للمباراة، فليس من المنطق أن ننسب الفوز للاعبين، وننسى من يدرب اللاعبين ويوجههم، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.
مشاركة :