نظَّمت وزارة البيئة والمياه والزراعة أخيراً، زيارةً لخبراء استشاريين نيوزلنديين إلى منطقة القصيم، ضمن الاتفاق السعودي – النيوزلندي الموقع حديثاً بين البلدين، التي تستهدف التحسين الوراثي للسلالات الحيوانية في المملكة، بهدف رفع إنتاجية قطاع الماشية وتحسين جودة منتجاته. وعد وكيل الوزارة للثروة الحيوانية الدكتور حمد البطشان، هذه الزيارة أحد مخرجات مشروع التحسين الوراثي للسلالات الحيوانية في المملكة الذي أطلقته الوزارة أخيراً، بالتعاون مع إحدى الشركات النيوزلندية المختصة في تطوير الثروة الحيوانية، لاستقطاب مجموعة من الخبراء في مجال تطوير قطاع الماشية، الذين سبق لهم العمل على تطوير المشاريع المماثلة في دول أخرى. وبيَّن البطشان أن الوزارة تهدف من هذا المشروع إلى زيادة إنتاجية قطاع الماشية وتحقيق استدامته، ورفع كفاءة الإنتاج المحلي، وتعزيز الأمن التنموي والغذائي في المملكة، إضافة إلى المحافظة على الموارد الطبيعية، وخفض الكلف التشغيلية وهو ما يضمن عائداً ربحياً أعلى للمربِّين. وأفاد وكيل الوزارة بأن الخبراء النيوزلنديين زاروا مشاريع إنتاج الأغنام، والماعز، والإبل، والأبقار، والطيور، وتجولوا في عدد من مزارع تربية سلالات الأغنام المتميزة في محافظات منطقة القصيم التي منها سلالة النجدي الأصيلة، فيما قاموا بالفحص الظاهري لتلك السلالات بغرض دراستها. وأشار إلى أن الفريق زار أيضاً عدداً من المسالخ النموذجية، إضافة إلى أسواق بيع الأغنام والأبقار والجمال، واطلع على مشاريع النوادر من الأغنام والماعز، مبيناً أن أعمال الفريق النيوزلندي مستمرة بقطاع الثروة الحيوانية في بقية مناطق المملكة ومحافظاتها، إلى جانب الفريق السعودي. وبين البطشان أن الخبراء النيوزلنديين سيعملون إلى جانب الخبرات السعودية على إعداد خطة لتطوير سلالات الماشية في المملكة باستخدام التقنيات الحديثة، ووضع الخطط الاستراتيجية الأخرى لتصحيح الممارسات التقليدية التي نتج عنها تدني الإنتاج وارتفاع الكلف.
مشاركة :