فرنسا- مظاهرات جديدة لـ″السترات الصفراء″ وسط انقسامات عميقة

  • 1/27/2019
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

يتظاهر محتجو "السترات الصفراء" المنقسمون حول جدوى تقديم مرشحين للانتخابات الأوروبية، للسبت الحادي عشر على التوالي ضد حكومة ماكرون التي تستعيد بعضاً من شعبيتها في ظل نقاش وطني يهدف إلى تسوية هذه الأزمة غير المسبوقة. في باريس ستكون تظاهرات (السبت 26 كانون الثاني/ يناير 2019) موزعة في أربعة تجمعات، تتوجه ثلاثة منها إلى الباستيل من جادة الشانزيليزيه ومن بلاس دو لا ناسيون ومن مقر بلدية ايفري سور سين فال دو مارن. ودعا المحتجون إلى المشاركة بعد ذلك في "ليلة صفراء" من الساعة 17,00 إلى الساعة 22,00 في ساحة الجمهورية حيث جرت تجمعات مواطنين تحت شعار "الليل وقوفاً" في 2016. وستجرى تظاهرات ليلية أخرى في عدد من المناطق مثل مونبولييه وأولورون- سانت - ماري (البيرينيه الأطلسي). كما أطلقت دعوات على فيسبوك إلى المشاركة الأحد في سلاسل بشرية في مناطق أخرى. أما حركة "فرنسا الغاضبة" التي تقودها بريسيلا لودوسكي فستنظم "مسيرة تضامنية مع السترات الصفراء في الأراضي البعيدة" بعد ظهر السبت، بين مقر وزارة أراضي ما وراء البحار والمقر الباريسي لفيسبوك. في المقابل، وغداة السبت الحادي عشر، سيتظاهر ناشطو "الأوشحة الحمراء" الأحد في إطار "مسيرة جمهورية دفاعا عن الحريات" من أجل إسماع صوت "الأغلبية الصامتة" والدفاع عن "الديموقراطية والمؤسسات". وفي التيار اليساري المتطرف أطلقت دعوة إلى مسيرة للناشطين المناهضين للرأسمالية وللفاشية في إطار تجمعات ضد قانون العمل. وتخشى السلطات حدوث فلتان في مدينتي بوردو وتولوز اللتين شهدتا أعمال عنف واسعة في الأسابيع الأخيرة. وكانت السلطات أحصت 84 ألف متظاهر في آخر سبتين مع استعادة التحرك زخمه بعد عطل عيد الميلاد ورأس السنة. وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى ارتفاع شعبية الرئيس إيمانويل ماكرون بينما تثير خلافات داخلية بين محتجي "السترات الصفراء" انقسامات جديدة بعد القطيعة بين زعيميهما إيريك درويه وبريسيلا لودوسكي. وجاءت هذه الانقسامات مع إعلان انغريد لوفافاسور وهايك شاهينيان وهما من أعضاء "السترات الصفراء"، عن لائحة "تجمع مبادرة المواطنة" للانتخابات الأوروبية التي ستجرى في أيار/ مايو المقبل. وتظاهر مئات من ذوي السترات الصفر ليلة أمس الجمعة بمركز مدينة دنكرك شمال فرنسا. وحسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، فقد شارك نحو 400 شخص في أول مسيرة أطلق عليها "مسيرة السلام والمدنية". كما شهدت مدينتا ليل وكاليه تظاهرات حافظت على طابعها السلمي. وفيما أنشد المتظاهرون مراراً النشيد الوطني الفرنسي "مارسيليز"، فقد حمل بعضهم لافتات كُتب عليها "كسّروا السلاسل وأوقفوا الديكتاتورية المالية".

مشاركة :