مظاهرة غاضبة تطال معسكرا تابعا للجيش التركي قرب دهوك. لقي فتى مصرعه وجرح عشرة آخرون عندما حاول محتجون غاضبون السبت اقتحام قاعدة عسكرية تركية في شمال العراق حسبما قال مسؤول في إقليم كردستان العراق. وأوضح المسؤول أن المتظاهرين كانوا يحتجون على غارة جوية تركية شنت مؤخرا وأدت إلى مقتل أربعة مدنيين. وكانت وزارة الدفاع التركية قد ذكرت أن مسلحين أكرادا هاجموا قاعدة عسكرية تركية في شمال العراق، مضيفة أن بعض المركبات والمعدات تضررت. وفي بيان لها، ألقت الوزارة اللوم على حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) منظمة إرهابية. ويشن الحزب الانفصالي تمردا في تركيا منذ 1984، ويتخذ من معسكرات في مخمور بالعراق مقرا له حيث تشن طائرات حربية تركية بانتظام غارات على معسكرات الحزب. ولقي عشرات الآلاف حتفهم في الصراع، الذي استؤنف في 2015 بعد هدنة قصيرة لمدة عامين. وقد رفض المسؤول في حزب العمال الكردستاني كاوة شيخ موسى الاتهامات التركية، قائلا "لا يوجد لنا أي مكتب أو ممثل في شيلادزي (موقع التظاهرة)"، وأضاف أن التظاهرة كانت عبارة عن رد فعل غاضب إزاء قتل تركيا لمدنيين. وعن هوية الضحية التي قضت في الحادثة، قال شهود عيان إن اسمه حسن ريكان حسين ويبلغ من العمر13 عاما، وهو من شيلادزي، إضافة إلى 10 جرحى آخرين. وأوضح الشهود أن القتيل والجرحى أصيبوا بنيران جنود أتراك في البداية بينما تسلل متظاهرون إلى القاعدة. وقالت فيان صبري، النائبة التي تقود كتلة تمثل الحزب الديمقراطي الكردستاني في البرلمان العراقي، إن حزب العمال الكردستاني "يستغل" احتجاج اليوم السلمية. ودعت فيان حزب العمال الكردستاني إلى إنهاء وجوده "غير المشروع" في المنطقة، كما دعت أنقرة إلى وقف غاراتها الجوية. ولتركيا وجود عسكري في العراق في إطار تفويض يتيح لها محاربة أي تهديدات أمنية في سوريا والعراق.
مشاركة :