رجال دين كاثوليك: زيارة بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر تعزز موقع الإمارات عاصمة للتسامح

  • 1/27/2019
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رجال دين كاثوليك في عدد من الدول العربية أن دولة الامارات تعد نموذجاً بارزاً في التسامح ومركزاً مهماً في الحوار بين الديانات والثقافات والحضارات على أسس قوامها الاحترام المتبادل وقبول الآخر وإشاعة روح السلام..منوهين في هذا الصدد بالزيارة المقررة لقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام ‏الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في أبوظبي . واعتبروا أن هذه الزيارة تبرز دور الامارات الرائد في ترسيخ قيم السلام في المنطقة و العالم خاصة وانها لرمزين لهما ثقلهما على المستويين الديني والسياسي وفي هذه المرحلة الاستثنائية للعمل معا لمواجهة خطاب الكراهية الذي تبنته عدد من التيارات المتطرفة بمختلف أشكالها وانتماءاتها. وأكدوا أن اللقاء الذي تستضيفه أبوظبي يعزز مكانتها لتتحول إلى مركز عالمي للتسامح والوسطية وتعزيز مناخات الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب والأديان. وأكد البطريرك يوسف العبسي - بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك - أن زيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى الامارات في هذا التوقيت تكتسب أهمية استثنائية خاصة مع ما تحمله في طياتها من رسائل محبة وسلام لجميع شعوب المنطقة ودعوة لتعظيم فرص الحوار والتعايش بين مختلف الأديان والأعراق على أسس الاحترام المتبادل، ونبذ التعصب والتطرف اللذين يهددان التعايش السلمي في العديد من المجتمعات والدول حول العالم. وقال إن الإمارات مكان مميز لتنطلق منه هذه الرسالة السامية نظراً لوجود أكثر من 200 جنسية تعيش على أرضها من مختلف الأديان والأعراق والطوائف والمذاهب، تعمل جميعها وتقيم تحت مظلة من القوانين والأعراف والتقاليد التي تسمح في التعايش السلمي والتسامح والانفتاح على الأخر. وأشار إلى أن الأسبقية العالمية التي حققتها دولة الإمارات في إنشاء وزارة خاصة للتسامح ورعايتها لأهم المنتديات والملتقيات التي تدعو إلى إعلاء روح التسامح والحوار بين جميع الأديان والمذاهب مثل حلف الفضول العالمي الذي يضم جميع الأديان ومنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة وغيرها من المبادرات التي أسهمت في تشكيل خط دفاع حصين في وجه التيارات والأفكار المتطرفة بجميع أشكالها. وأوضح أن "لقاء الأخوة الإنسانية" المرتقب ما بين قداسة البابا والإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، يجسد رسالة محبة حقيقية ودعوة للتلاقي والتعايش السلمي بين جميع الشعوب في مختلف بقاع الأرض. وأكد أن أي لقاء بين هذين القطبين الدينيين الكبيرين يترك آثاره المباشرة على الصعيد الجماهيري ويخلق حالة من الإيجابية والطمأنينة التي نحن بأشد الحاجة لها خاصة في هذا الوقت الذي باتت فيه مجتمعاتنا تتعرض لأشرس استهداف من قبل التيارات التي تهدد السلم الأهلي بشكل كبير. وعبر البطريرك العبسي عن أمله في أن تجسد الزيارة وكل ما يخرج عنها من توصيات ومقترحات برامج عمل من ضمنها إطلاق حوارات متخصصة وأخرى شعبية حول التعايش السلمي والتقارب بين الشعوب ونشر قيم المحبة والسلام. وأوضح أن الإمارات قادرة على الاستثمار بالشكل الأمثل في جميع نتائج هذه الزيارة بما يصب في مصلحة تعزيز السلام والتسامح في العالم وذلك استنادا إلى تجربتها الرائدة في تحويل هذه القيم النبيلة والخروج بها من النطاق النظري إلى الطابع العملي الذي يتخذ صفة المؤسسات والمنتديات العاملة على الأرض والناشطة في جميع دول العالم. وكشف البطريرك العبسي أن الوفد اللبناني المرافق لقداسة البابا سيكون على أعلى مستوى من رجال الدين المسيحي، حيث يحرص قداسته على إظهار الوجود الكنسي العربي في البلاد العربية للتذكير بأنه من مكونات شعوب المنطقة الأصليين من جهة والإستمرار في شهادة المحبة المسيحية الشاملة من جهة أخرى. بدوره قال المطران جوزيف بشارة، مطران الروم الملكيين الكاثوليك في المملكة الأردنية الهاشمية، إن الرسالة الأساسية لهذه الزيارة هي رسالة محبة لشعب الإمارات ومن خلاله لكل الشعوب الخليجية والعربية. وأضاف أن اللقاءات المنتظرة لقداسة البابا وكبار رجال الدين الإسلامي وفي مقدمتهم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر هي لقاءات أخوة وتعارف، وشهادة ناصعة لعمق المحبة والتواضع والانفتاح التي ينبغي أن تزين حياة ومسلك كل الذين كرسوا حياتهم لخدمة البشر. وعبر المطران عن يقينه بأن انعكاسات هذه الزيارة ستترك آثارها الإيجابية على كل الأصعدة لا سيما حوار الأديان وتلاقي الشعوب ونبذ الفرقة والتعصب والانغلاق، وستشكل سدا منيعا في وجه التباغض ونبذ الاخر، . وقال: " نتوقع أن يعمق اللقاء مساحات التلاقي بين المسيحية والإسلام لا سيما في محاربة الفقر والظلم والتخلف والجهل واستغلال البشر والاتجار بهم، والعمل على توطيد السلام والطمأنينة في مختلف البلدان خصوصا في بلداننا العربية التي هي بأمس الحاجة لهذه الأمور". وأضاف المطران بشارة :" نحن على ثقة أن قداسة البابا سيكون بين أهله ومحبيه أثناء زيارته للامارات، وما اصطحابه للعدد الأكبر من رجال الدين المسيحي العربي إلا دليل على كرم وحسن ضيافة شعب الإمارات ورحابة قلوب قيادته الرشيدة والمسؤولين فيها ". من جهته قال الأب هاني باخوم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية بمصر، إن زيارة قداسة البابا فرنسيس إلى   الإمارات  تأتي بمثابة التأكيد من رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم على مناخ التسامح والتعايش السلمي الذي يسود بين جميع المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات. وأشار الأب ياخوم إلى أهمية القمة الروحية والدينية التي ستعقد في أبوظبي تحت مسمى "لقاء الأخوة الإنسانية" والذي يحضره قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وأكثر من 600 شخصية دينية من مختلف دول العالم . وأوضح أن العالم أجمع يتطلع إلى مخرجات هذه القمة من توصيات وقرارات تسهم في تعزيز مناخات الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب والأديان، والتصدي لجميع التيارات والأفكار الأصولية الهدامة التي تطل برأسها يوما بعد يوم مهددة السلام والاستقرار العالمي. وأكد على مشاركة وفد من الكنيسة الكاثوليكية بمصر في الزيارة البابوية التي تعتبر الأولى لشبه الجزيرة العربية، والتي ستشهد قداساً احتفالياً في استاد مدينة زايد الرياضية بأبوظبي بحضور أكثر من 135 ألف شخص الأمر الذي يشكل بحد ذاته حدثا تاريخيا حيث سيكون أول حدث ديني يقام خارج الكنيسة في منطقة الخليج العربي.  كلمات دالة: شيخ الازهر، بابا الفاتيكان، رجال دين كاثوليك، الامارات، زيارة تاريخيةطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :