أعلن التليفزيون الرسمي الإثيوبي، اليوم الأحد، أن المملكة العربية السعودية أفرجت عن رجل الأعمال السعودي محمد حسين العمودي المولود في إثيوبيا، والذي يعتبر أحد أثرى الشخصيات العربية في العالم وأكبر ممولي سد النهضة. وكان العمودي من ضمن الشخصيات الذين حققت معهم سلطات المملكة في نوفمبر الماضي على خلفية تهم الفساد، وأودعتهم فندق الريتز كارلتون. العمودي من مواليد إثيوبيا عام 1946، وهو ابن رجل أعمال يمني وأم إثيوبية، هاجر إلى السعودية في سن المراهقة حيث صار مواطنًا سعوديًا في ستينيات القرن الماضي.بدأ بجمع ثروته منذ أن عمل في قطاعي العقار والإنشاءات ليتحول بعد ذلك إلى شراء مصافٍ للنفط في السويد والمغرب. تقدر ثروته ب 13.5 مليار دولار وهو من الشخصيات المرموقة في إثيوبيا واستثماراته في السويد وأفريقيا، وبدأ تكوين ثروته في قطاع البناء والمقاولات ثم وسع نشاطاته نوعيا وجغرافيا قطاع الأعمال في البنوك والاستثمارات والفنادق والنفط والغاز، وتوظف شركة العمودي كورال جروب وميدروك جروب أكثر من 40 ألف موظف، وقد صنف ثاني أغنى رجل عربي حسب مجلة فوربس الأمريكية عام 2008.ويملك العمودي منجمًا عملاقًا للذهب في إثيوبيا ينتج 4500 كجم من الذهب والفضة سنويا، والذي يساهم في دخل كبير للحكومة الإثيوبية.كما يعتبر من أكبر ممولي سد النهضة، إذ كان من أبرز الداعمين لإقامته وتعهد في 2011 بدفع حوالي 88 مليون دولار لتمويل مشروع إقامة السد، وذلك وفقًا لموقع "ماريام" الإخباري الإثيوبي، وفي سبتمبر من نفس العام أعلن رسميًا أنه سيدفع حوالي 90 مليون دولار لتمويل البنية التحتية للسد. وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" يحظى العمودي بنفوذٍ واسع في إثيوبيا، بيد أن موقع "ويكيليكس" نشر وثائق تخص وزارة الخارجية الأمريكية، تؤكد أن شركات العمودي حصلت منذ عام 1994 على امتياز أغلب المشاريع في ذلك البلد وتغطي أنشطتها مجالات عديدة بداية من القهوة وحتى السياحة.