كل الوطن- اورينت نت : شن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي (أفيخاي أدرعي) هجوماً على (حسن نصرالله) متزعم ميليشيا “حزب الله” اللبناني، بعد ظهور الأخير أمس في مقابلة تلفزيونية للحديث عن التطورات في المنطقة، لا سيما قضية الأنفاق التي دمرتها إسرائيل جنوبي لبنان، وكانت الميليشيا قد حفرتها على مدى أشهر مضت. وتمثل هجوم (أدرعي) من خلال تغريدات متتالية عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) واصفاً زعيم الميليشيا اللبنانية بـ”الكذاب” و”قاتل أطفال سوريا”. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “وأخيرًا فتحت ثمّك. خاطرت بحياة اللبنانيين، صرفت ملايين الدولارات على مشروع الّي وقع على راسك بين يوم وليلة” في إشارة إلى تكلفة عملية حفر الأنفاق التي دمرتها إسرائيل مؤخراً، ضمن عملية أطلقت عليها مسمى “درع الشمال”. وأضاف أدرعي “فكرت تفاجئنا. خسارة انك ما بتتعلم من أخطائك المتتالية. كل مشاريعك وقعت عليك مثل برج ورق”. ووصف “حسن نصر الله” بالكاذب” بقوله: “بالرغم من إنك عمبتقول إنك معافى، بس منظرك مش كتير منيح لمّا بتكمّل كذب” وذلك رداً على تصريحات متزعم الميليشيا اللبنانية بأنه معافى وبصحة جيدة بعد تناقل تقارير إعلامية معلومات عن تدهور صحته وإصابته بجلطة. وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بقوله إلى المتابعين بتغريدة أخرى متسائلاً: “هل هناك عربي أو مسلم يصدق حسن نصرالله الذي قتل أطفال سوريا و إنتهكت ميلشياته كل أعراض الناس في لبنان؟”. جدير بالذكر أن (حسن نصر الله) ظهر في أمس (السبت) في حوار مع قناة “الميادين” الممولة من إيران، وأدلى بتصريحات هي الأولى له منذ 10 نوفمبر 2018، وهدد خلالها بدخول منطقة الجليل الفلسطينية. وكان (أدرعي) ظهر قبل يومين في تسجيل مصور بثه عبر حسابه الرسمي في فيسبوك، يؤكد أن “سكوت حسن نصر الله مفهوم” وفسره بأنه من توجيهات الإمام علي بن أبي طالب، الذي قال: “استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان”. وأوضح (أدرعي) حينها أنه بعدما خرقت ميليشيا “حزب الله” القرار الدولي 1701 المتعلق بالحدود اللبنانية والفلسطينية التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، واستخدام الميليشيا للبنانيين كدروع بشرية، فقد آن الاوان لـ”حسن نصر الله” ما قيل في القرآن الكريم، بقوله تعالى “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً” وكما فسره رسول الله بقوله: “ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيراً أو ليصمت”. وختم أدرعي رسالته إلى نصر الله بالقول: “إن لم يتكلم إلى مع الجمهور اللبناني عامة وجمهور حزب الله خاصة، ليجيب على استفساراتهم وأسئلتهم عن كيفية استخدامهم دروعاً بشرية، فهل تنطبق عليه المقولة الشهيرة (الساكت عن الحق)” في إشارة إلى مقولة “الساكت عن الحق شيطان أخرس”.