استهل الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون، الأحد، زيارة رسمية إلى مصر، بالتوجه إلى معبد أبو سمبل، جنوبي البلاد، في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لنقل المعبد إلى مقره الجديد، وذلك قبل أن يتوجه إلى القاهرة. وسيلتقي ماكرون، الاثنين، في العاصمة المصرية نظيره عبد الفتاح السيسي من أجل تعزيز “الشراكة الاستراتيجية” بين البلدين. وحطت طائرة الرئيس الفرنسي قرابة الساعة 15:00 (13:00 ت غ)، حيث كان في استقباله وزير الآثار المصري خالد العناني، ومدير المعهد الفرنسي للآثار في مصر لوران بافاي. ومنذ شامبليون، مؤسس علم المصريات في بداية القرن التاسع عشر، ظلت “الآثار المصرية في قلب العلاقات الفرنسية-المصرية” بحسب ما قال قصر الإليزيه قبل بدء الزيارة. ويسعى الفرنسيون إلى المشاركة في المتحف المصري الكبير الذي يجري تشييده في موقع بالقرب من أهرامات الجيزة، وفي عملية تجديد المتحف المصري القديم بميدان التحرير. وخلال زيارته الرسمية إلى مصر يرافق ماكرون قرابة 50 رئيس شركة فرنسية، إضافة إلى 5 من أعضاء الحكومة من بينهم وزير الخارجية، جان إيف لودريان ووزيرة الجيوش فلورانس بارلي. ومن المقرر أن يوقع الرئيسان المصري والفرنسي قرابة 30 اتفاقا بقيمة “مئات الملايين” من اليورو، في مجالات النقل الطاقة المتجددة والصحة والصناعات الغذائية. وتعد هذه الزيارة واحدة من التحركات النادرة للرئيس الفرنسي خارج بلاده خلال الآونة الأخيرة، إذ يركّز اهتمامه منذ أكثر من شهرين على الأزمة الاجتماعية التي تفجرت مع انطلاق تظاهرات حركة “السترات الصفراء” في نوفمبر الماضي.
مشاركة :