أمرت نيابة دار السلام الجزئية، بحبس عاطل أربعة أيام على ذمة التحقيقات في اتهامه بهتك عرض طفل، والاعتداء عليه، وطعنه عدة طعنات بجسده، وكلفت رجال المباحث بالتحري عن الواقعة، كما كلفت بإعداد تقرير طبي حول الإصابات التي لحقت بالمجني عليه، والاستعلام عن حالته الصحية من المستشفى تمهيدا لسؤاله حول الواقعة. وكشفت تحقيقات النيابة عن قيام عاطل ٢٠ سنة، بالاعتداء على طفل يبلغ من العمر ١٢ عاما، جنسيا، حيث استدرجه أحد جيرانه إلى منطقة مظلمة بعيدة عن منزله، وحاول الاعتداء عليه، وقام بتوثيقه بجزع شجرة موجودة بمكان الواقعة، وقام بالاعتداء عليه في محاولة للتخلص منه وإخفاء جريمته، ثم قام بطعنه طعنة نافذة بالبطن، وطعنة أخرى بالرقبة، وتبين أن المتهم لم يكتف بذلك بل واصل الاعتداء عليه وهتك عرضه بعد إصابته، غير مبال بصراخه ودمه الذى يخرج من جسده، حتى شاهده أحد الأشخاص فترك الطفل وفر هاربا، إلا أن الأهالي تمكنوا من ضبطه. واستمعت النيابة إلى أقوال الشاهد الوحيد على الواقعة، والذى قال إنه أثناء مروره بجوار الطريق الدائري سمع صوت صراخ مكتوم لطفل، من خلف أحد الأسوار المجاورة لسور الدائري، وبالصعود إلى الأعلى لاستبيان الأمر شاهد المتهم يعتدى على الطفل، وأحدث به إصابات مختلفة، وفور مشاهدته له فر هاربا، فهرول خلفه حتى تمكن من ضبطه بمعاونة الأهالي، الذين تجمعوا على صوت استغاثته بهم، وقاموا بنقل الطفل إلى المستشفى. كما استدعت النيابة أسرة المجنى عليه لسماع أقوالهم، حيث أكدوا أن المتهم جارهم بنفس الشارع، وأنه استدرج نجلهم ليلا في غفلة منهم واعتدى عليه، وأنهم لم يلحظوا غيابه، حتى تم إخبارهم من الأهالي بالواقعة، فقاموا بنقل نجلهم إلى المستشفى في حالة خطره، وحرروا محضرا رسميا بالواقعة. وكشف التقرير الطبي الأولى الصادر عن المستشفى، أن الطفل تعرض لعدة سحجات وكدمات، وبه أثر جرح قطعي بالرقبة، وآخر بالبطن، وحالته خطرة، وتم إسعافه ووضعه تحت الملاحظة، وأكد التقرير أن المجنى عليه لا يمكن استجوابه في الوقت الحالي. وأمرت النيابة بعرض الطفل على الطبيب الشرعي لبيان واقعة الاعتداء الجنسي وما لحق به من إصابات وإعداد تقرير وافٍ بها، وكذلك التحفظ على الأداة المستخدمة في الواقعة، وبيان ما إذا كان من الممكن أن تحدث الإصابات المذكورة أم لا؟ وأخذ عينة من دماء المتهم لبيان تعاطيه أية مواد مخدرة، وأمرت النيابة بالتحفظ على الكاميرات المحيطة بمكان الحادث وتفريغها.
مشاركة :