«الكنار الحساوي».. فاكهة شتوية وصيدلية متنقلة

  • 1/27/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أصبح ثمر «الكنار الحساوي» رمزا لفصل الشتاء، فيما تظل شجرة السدر المنتجة لثمرة الكنار يستفاد منها طوال العام، والتي يصل عمرها إلى 100 عام، وتسمى العبري والسدر والنبق، وتشهد أسواق الأحساء مع منتصف فصل الشتاء توافر «الكنار» بأشكاله وأنواعه المختلفة، وينتشر باعته في الأسواق الشعبية المتنقلة والبسطات المنتشرة على جوانب الطرقات في المحافظة؛ نظرا لأهميته في مقاومة العديد من الأمراض.وسجل سعر الكيلو للكنار الحساوي ما بين 15 إلى 20 ريالا، فيما يزيد سعره خارج المنطقة نظير تصدير كميات كبيرة إلى مناطق أخرى من المملكة، لما يحمله الكنار من جودة وطلب متزايد.ويقول أحد باعة الكنار أحمد اليوسف: «دائما ما يكون فصل الشتاء موسما هاما للكنار الحساوي، والذي يتم جمعه من مزارع الأحساء المختصة بإنتاجه، لا سيما مع ارتفاع الطلب عليه من أهالي الأحساء ومن خارجها؛ لما يحتويه من قيمة غذائية عالية»، موضحا أن الكنار الحساوي له أنواع متعددة، منها: التفاحي وهو بحجم التفاحة، ونوع آخر هو أم صليم يكون صغيرا وهو بدون نوى، وهناك نوع الكنار الصيني الحساوي، وجميعها تجد رواجا واسعا.وقال عمار مكلف، وهو مختص في بيع الكنار: «الكنار الحساوي لا يتواجد إلا في فترة الشتاء، ولذلك يتم توفره بشكل كبير جدا، وهو يحتوي على مذاق مميز، وأسعاره في متناول اليد، كما أن الكنار الحساوي يعتبر مفضلا لدى الأطفال؛ لأنه حلو المذاق مرتفع القيمة الغذائية، ويعتبر من أنواع الفاكهة المتميزة، ورغم وجود كنار مستورد إلا أن الكنار الحساوي البلدي يعتبر الأفضل والأميز».ويقول علي الناصر: تعتبر هذه الفترة مهمة لباعة الكنار الحساوي؛ لأنها فترة محدودة ويجد فيها البائع مصدر رزقه، حيث تجد كثيرا من أصحاب البسطات يتواجدون في عدد من المواقع من أجل بيعه؛ نظرا للطلب الكبير عليه.يشار إلى أن ثمار الكنار لها استخدامات في الطب الشعبي، فهي مفيدة في حالات أمراض الصدر والتنفس وهي مسهلة ومنقية للدم، وقد أشار الأطباء إلى فائدة ثمار النبق للمرأة الحامل لما تحتويه من عناصر غذائية ضرورية من سكريات وغيرها، وقد أكد علماء التغذية أن مسحوق ثمار النبق يماثل الحبوب في القيمة الغذائية، فأطلقوا عليها اسم الحبوب غير الحقيقية، وقديما في الأحساء كان الناس يجففون ثمار السدر ويطحنونها في مطاحن خاصة بها لفصل الطبقة الخارجية المأكولة الحلوة ومن ثم استخدام دقيقها في صنع الخبز وأنواع من الحلوى.

مشاركة :