الحرية ومنذ ان رفعت رأسها ثقافيا في المجتمع أصبحت نهب المثقفين طرًا... يتناهبونها وعيا ثقافيا متنازعا عليه ضمن انشطتهم الثقافية والفكرية (!) فالحرية (تجاوزًا) مشاعة والثقافة (تجاوزًا) مشاعة الا ان هذا التجاوز يرتبط بنشوئه الطبقي في المجتمع (!). ان عين السلطة الحاكمة على الثقافة والمثقفين توجها طبقيا لادارتهم في حكم سيطرتها الطبقية في المجتمع (!) ولا يمكن لأي سلطة في المجتمع استيعاب كل المثقفين لمصالحها الطبقية... وان أي مجتمع عليه ان يتنسم شيئا من الحرية التي تسمح للثقافة ان تستقيم بالبعض من المثقفين الذين ينتمون ثقافيا وطبقيا كقوى المعارضة في المجتمع (!) وفي سوريا أخذت الحرب القذرة تحط أوزارها واصبح المثقف السوري غائرا في الانقسام بين النظام الاجتماعي القديم الذي راح يلملم انقاض أوجاع انهياراته متعثرا في العودة إلى نظام (الأسد) ورئاسته وبين تحديث نظام ديمقراطي تقدمي زاهر بحرية الثقافة والثقافة زاهرة به وفيه (...) وقيادة تقدمية ديمقراطية تأخذ على عاتقها إعادة بناء الوطن الديمقراطي التقدمي المنشود ارتباطا بدولة مدنية ديمقراطية علمانية تسود فيها الحريات العامة لجميع السوريين والسوريات (!) وعلى مسار تنامي حرية الوعي الثقافي الديمقراطي في الوعي السوري المطحون بعجلات الحرب ينقسم الوعي الثقافي في وعي الحرية على ايقاع توجه وعي العودة إلى قديم النظام أو استجلاء وعي ثقافي جديد يأخذ عاتقه التوجه إلى نظام وطني ديمقراطي علماني جديد تسود فيه وعي الحريات الديمقراطية العامة في المجتمع وعلى ايقاع حط الحرب السورية اوزارها يرتطم الوعي الثقافي في الحرية بين المثقفين السوريين منقسما على ايقاع حرية ثقافيتن في النظام ومع النظام وخارج النظام وضد النظام وتأخذ الانتهازية الثقافية في الحرية عند المثقف السوري تذبذبها: وتراها في ميل ثقافي انتهازي متذبذب النهج الثقافي مرة هنا في اليمين ومرة هناك في اليسار (...) ولا ريب أن الوضع السوري في أشد عقده السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وعلى المثقف السوري ان يحدد موقفه عقدة عقدة ليأخذ طريقه الصحيح سيرًا في حرية ثقافة وديمقراطية الوطن السوري العزيز على كل العرب (!).
مشاركة :