أمام استمرار الصدامات وأعمال العنف التي رافقت احجاجات أصحاب السترات الصفراء في فرنسا ضد الحكومة، تظاهر أصحاب الأوشحة الحمراء في شوارع العاصمة باريس، متوجهين إلى الأقلية الصامتة التي لم تبد موقفا بشأن الاحتجاجات المتجددة في البلاد منذ أحد عشر أسبوعا، ولا يبدو أن تلك التحركات ستهدأ. ويتظاهر أصحاب الأوشحة الحمراء ضد أي مظهر من المظاهر التي تعرقل مصالح الفرنسيين مثل قطع الطرقات، وأعمال تكسير واجهات المحلات أو الحرق، وهدفهم من وراء كل ذلك كما يقولون: حماية الجمهورية. ويقول مشاركون من الأوشحة الحمراء إن مطالب أصحاب السترات الصفراء مشروعة، وإنه هناك غياب للعدالة الاجتماعية، ولكنهم يرفضون شكل التعبير عن المطالب باللجوء إلى العنف ضد المؤسسات، وبث الكراهية ضد الصحافيين ومن تم انتخابهم. ويعتبر أصحاب الأوشحة الحمراء أن حركة السترات الصفراء خطيرة، لأنه توجد بها قيادات قريبة من الأحزاب المتطرفة، وهم يتلاعبون بأناس فقراء كما يقولون، داعين إلى هدنة حتى تتوقف الاحتجاجات، في انتظار أن يوجد طريق للحوار، بعد أن أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نقاشا وطنيا الأسبوع الماضي.تتابعون على يورونيوز أيضا: البشير من القاهرة: ثمة محاولات لاستنساخ الربيع العربي في السودان بعد رفضها استقبال إسرائيليين.. ماليزيا لن تحتضن بطولة العالم للسباحة البارالمبية