رفض الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأحد، الرد على انتقادات وجّهها نائبا رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو سالفيني ولويجي دي مايو لفرنسا، معتبرا أن “لا قيمة لها”. وقال الرئيس الفرنسي، خلال مؤتمر صحفي في اليوم الأول من زيارته مصر، “لن أرد، هذا كل ما يريدانه (أن أرد)”، مضيفا “الأمر برمّته لا قيمة له”. وتابع ماكرون، أن “الشعب الإيطالي صديق لنا ويستحق زعماء على مستوى تاريخه”، وبعد زيارته مصر يتوجّه الرئيس الفرنسي إلى قبرص للمشاركة في القمّة المتوسطيّة السابعة لدول جنوب الاتحاد الأوروبي، حيث يلتقي رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي. وفي حين شدّد رئيس الوزراء الإيطالي مؤخرا على “الأخوة التاريخية” بين فرنسا وإيطاليا، أعرب سالفيني الذي يشغل أيضا منصب وزير الداخلية والساعي لتشكيل جبهة أوروبية لليمين المتطرف بمواجهة المؤيدين للاتحاد استعدادا للانتخابات الأوروبية في مايو/ أيار، عن أمله بأن يتحرر الشعب الفرنسي قريبا من “رئيس في غاية السوء”، وقال سالفيني، رئيس حزب “الرابطة”، في تسجيل فيديو على فيسبوك “آمل أن يتمكن الفرنسيون من التحرر من رئيس في غاية السوء”. وفي وقت سابق، اتّهم دي مايو، زعيم “حركة الخمس نجوم” (معادية لمؤسسات الحكم)، فرنسا بـ”إفقار أفريقيا” ودفع المهاجرين للتوجه إلى أوروبا بسبب سياسة “الاستعمار” التي تنتهجها، واستدعت وزارة الخارجية الفرنسية سفيرة إيطاليا لدى فرنسا على خلفية هذه التصريحات. ويتوقّع محلّلون، أن تشهد الانتخابات الأوروبية مواجهة بين الليبراليين المؤيدين للاتحاد الأوروبي والحكومات القريبة من اليمين المتطرّف.
مشاركة :