بمجلس عبدالله بن راشد العثمان تطيب الجلسة مع الأحباب إذ تحدث الحضور عن موضوع التوكل على الله وهو سِمة من سمات المؤمنين. اذ إن التوكل على الله طاعة وعبادة يتقرّب بها العبد لربه ويؤجر عليها ويُحقق التوكل على الله في قلب المسلم الإيمان الجازم واليقين الصادق، كما يزرع الشعور بالطمأنينة بأقدار الله تعالى والرضا بقضائه والتسليم لأمره، إلى الحصول على المنافع في الدنيا والآخرة، فلا بد من اللجوء إلى الله بالدعاء دائمًا إذا توكلنا على الله، في أن الله يحفظنا، وأن الله يعيننا، وأن الله ينصرنا، وأن الله يدرأ عنا، وأن الله يبعد الشر عنا وهو مُدبر الأمور والمتكفّل بالأرزاق، ويُعرف التوكل على الله بأنه صدق اعتماد العبد على الله في تسيير أموره واستجلاب مصالحه، مُعتمدًا بقلبه ويقينه على الله وآخذًا بأسباب السعي التي شرعها مُطمئنا لتسليم أمره لله، إذ يقول الله في كتابه الحكيم «وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً». ويجب علينا اتباع سنّة النبي صلى الله عليه وسلم فهو سيّد المتوكلين وأتمّهم توكلاً على ربه عزّ وجل، لأن التوكل هو إذعان واعتراف من العبد بحاجته إلى ربه عزّ وجل، ما يديم الصلة بينه وبين ربه، والتوكل عليه شرط لصحة الإيمان والإسلام، فهو من أعظم درجات التوحيد التي تؤدي إلى حُسن القيام بالأعمال الصالحة.
مشاركة :