أكد عدد من المستثمرين العقاريين أن ارتفاع عدد المساكن المشغولة بأسر سعودية في عام 2018 بنحو 86.4 ألف مسكن، لتصل إلى 3.59 مليون مسكن وبنسبة 2.5 %، مؤشر على أن وزارة الإسكان تسير في الطريق الصحيح نحو تنظيم وتيسير بيئة إسكانية متوازنة ومستدامة بالمملكة، وأشاروا إلى أن هذه الأرقام تؤكد بأن الخطط والبرامج التي باشرتها الوزارة أسهمت في تحفيز القطاع العقاري ودفعت به إلى السير نحو تيسير السكن لمختلف فئات المجتمع بأسعار ملائمة وجودة مقبولة،وتأتي هذه الأرقام موثقة من بيانات صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء بعد مسح المساكن الدوري لمنتصف العام 2018م ، وتضمنت تلك البيانات أن المساكن المملوكة لأصحابها بلغت نسبة 60.5 % من إجمالي المساكن، بما يعادل 2.17 مليون مسكن، مقارنة بنحو 60% في عام 2017. وقال ياسر أبو عتيق، الرئيس التنفيذي دار التمليك، ل «الرياض» إن هذه الأرقام تؤكد بشكل قاطع أن بأن وزارة الإسكان تسير في طريقها الصحيح نحو تيسير وتسهيل تملك المواطن السعودي لمسكنه وهي أيضا مؤشر على أن الخطط والبرامج التي باشرت الوزارة العمل بها بدأت في تحقيق نتائج مرضية، وستستمر تلك النتائج بالارتفاع بشكل متدرج خلال السنوات القادمة حتى تحقيق الهدف المنشود منها. وبين ياسر عتيق، بأن جهود وزارة الإسكان واضحة للجميع سواء العاملين في قطاع الإسكان أو المستفيدين من تلك البرامج، مشيراً إلى أن عدد من تلك البرامج أعطى نتائج فورية بعيد تطبيقه والبعض الآخر ينتظر بأن تظهر نتائجه، وقال «بعض المبادرات يستمر العمل عليها من قبل الوزارة وتتم عملية التعديل والإصلاح فيها وهذا أمر طبيعي « وأتوقع أن نرى نتائج مرضية خلال السنوات القادمة ستستفيد منها مختلف الشرائح في المجتمع السعود سواء تلك الشرائح التي استفادت أو شرائح أخرى لم يحن الوقت المناسب لتحديد متطلباتها. بدوره أكد المستثمر العقاري والمصرفي، إبراهيم السبيعي، إن هذه الأرقام تعكس جهود وزارة الإسكان وسعيها نحو تحقيق هدف القيادة بتسهيل تملك المواطن للسكن، وشاهدنا خلال الأعوام الماضية العديد من المبادرات البرامج الجيدة، ونتوقع أن نرى المزيد من التسهيلات والتوسع في تملك المواطنين للمساكن خلال الفترة القادمة بشكل يتماشى مع رؤية المملكة 2030 بكل ما تحمله من رغبة في التسهيل على المواطن والوصول به إلى معدلات متقدمة من الرفاهية. وقال إبراهيم السبيعي من المهم والضروري أن تستمر اللقاءات وورش العمل التي تعقد بين أطراف معادلة تملك السكن وذوي العلاقة كالبنوك والمصارف والمطورين العقاريين مع وزارة الإسكان لتسريع إنجاز المبادرات والبرامج المطروحة في ظل تعطش السوق العقاري ووجود المطورين الجاهزين لطرح المزيد من الوحدات السكنية. يذكر أن وزارة الإسكان طرحت العديد من البرامج والمبادرات خلال الأعوام الماضية مثل برنامج «برنامج سكني» من وزارة الإسكان وصندوق التنمية العقارية مطلع العام 2017م، حيث استهدف في عامه الأول تخصيص 282 ألف منتج سكني وتمويلي، وأكثر من 300 ألف منتج سكني وتمويلي خلال العام 2018، موزعة على مناطق المملكة وبرنامج رسوم «الأراضي البيضاء» وبرنامج «إيجار» وبرنامج «اتحاد الملاك «وبرنامج البيع والتأجير على الخارطة «وافي» وبرنامج «الإسكان التنموي» وبرنامج «البناء المستدام» وبرنامج «تحفيز تقنية البناء» وبرنامج «شراكات». وتشير الأرقام التي جاءت في الإحصائية الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء مؤخراً إلى أن إجمالي عدد المساكن المشغولة بأسر سعودية بلغ نحو 3.59 مليون مسكن حتى نهاية النصف الأول من العام 2018، مقابل نحو 3.50 مليون مسكن في العام 2017 بارتفاع 2.6 %، وأظهرت بيانات المسح أن نسبة تملك السعوديين للمساكن كانت الأعلى في جازان بنسبة 81.2 % تلتها منطقة الباحة بنسبة تملك للمساكن بلغت 75.4 % وتلتها منطقة حائل بنسبة 75 %، أما المناطق التي تنخفض فيها نسبة تملك المساكن فيأتي في مقدمتها المنطقة الشرقية بنسبة 49 % ثم تبوك بنسبة 51.5 % وتليها الرياض بنسبة 56.2 % ومكة المكرمة بنسبة 59.3 %، حيث تنخفض نسبة التملك للمناطق الأربعة عن المتوسط العام لنسبة تملك السعوديين لمساكنهم والبالغة 60.49 %، وأوضحت بيانات المسح أن هناك 67,070 سعودياً استفادوا من عقود الدعم التي قدمتها وزارة الإسكان خلال العام 2018 توزعت ما بين 61,619 مستفيداً من عقود دعم الحصول على فيلا و5,451 مستفيداً من عقود الحصول على شقة، وأن منطقة الرياض استحوذت على نحو 25 % من أعداد المستفيدين بإجمالي عدد 17,059 مستفيداً تلتها منطقة مكة المكرمة بنسبة 20 % وبعدد 13,663 مستفيدا وتلتها منطقة الشرقية بنسبة 19 % وبإجمالي عدد 12,504 مستفيدين.