غيب الموت صباح اليوم الصحافي والكاتب إدمون صعب، عن عمر يناهز 79 عاما. ونعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية الزميل صعب، الذي وافته المنيّة بعد صراع مع المرض، "فمضى الى ملاقاة ربه، مفسحاً لنفسه مكانًا ومكانة بين كبار أثروا الصحافة والإعلام بعطائهم ومهنيتهم، وكانوا مدرسة، بل جامعة خرّجت العديد ممن سطعوا في دنيا المهنة وهم يدينون له بالعرفان: من "النهار" و"السفير" و"الأخبار"، والقسم العربي في مجلة "ريدر دايجست-المختار" والتعليم الجامعي في كلية الإعلام، ف "الروابي" الزحلية، الى مئات المحاضرات والورشات. رحلة طويلة وشاقة قطعها الراحل الكبير الذي تميز بصراحته وإندفاعه ووطنيته، وقد عبر عنها بوضوح وصدق وأسلوب مباشر ينفذ الى العقول والقلوب دون إستئذان ". وقال نقيب المحررين جوزف القصيفي: "بألم كبير وحزن لا يوصف، تلقى الجسم الصحافي والإعلامي نبأ غياب الزميل إدمون صعب فارس الحضور في الاستحقاقات الصعبة، (...) كان الأستاذ القدوة لأجيال من الصحافيين والإعلاميين، والوطني الملتزم قضايا لبنانه، والصوت الصارخ في وجه الظلم والفساد والمفسدين". وتابع: "بغياب إدمون صعب تنطوي صفحة من الزمن الجميل يوم كان للصحافة دورها وألقها ودويها، وإسهامها في صناعة الرأي العام (...)". الرياشي: أقلام الكبار كالسيوف لا تنكسر ونعى وزير الاعلام ملحم الرياشي صعب، وقال: "برحيله، يخسر الاعلام اللبناني علما فذا من إعلامه، وفارسا من فرسان الصحافة المكتوبة، امتاز بالجرأة والعمق وصلابة الموقف والرأي الهادف، وكان الأستاذ الكبير في الصحف التي عمل بها وبخاصة صحيفة النهار التي رافقها حوالي 45 سنة متوليا فيها مسؤوليات أساسية، وفي المحاضرات الجامعية والمؤتمرات المتخصصة حيث نشأ بأفكاره وخبرته وعصاميته أفواجا من الإعلاميين الذين انتسبوا مهنيا الى أسلوبه ومدرسته وشكلوا علامات فارقة في المؤسسات التي عملوا بها داخل لبنان وخارجه". أضاف:"إدمون صعب واحد من الذين قدسوا الصحافة وآمنوا انها والحرية صنوان، لذلك قد تختلف معه بالرأي الا انه لا يمكن الا ان تحترم قلمه. يرحل ادمون صعب ونحن في غمرة العمل على تحسين أوضاع الإعلاميين بعد تعديلنا نظام نقابة المحررين لتأمين التعاضد والتعاقد والتقاعد وشيخوخة كريمة تليق بهم وبجهدهم، لكن قلب ادمون صعب توقف فيما المشروع لا يزال متوقفا في أدراج مجلس الوزراء". وختم:"تعازي القلبية الى أسرته الكريمة والى الإعلاميين اللبنانيين، وعزاؤنا أن أقلام الكبار كالسيوف لا تنكسر وحبر كلماتهم لا يجف". تقام الصلاة لراحة نفسه في كاتدرائية مار مارون- كساره- زحلة الساعة الثالثة من يوم الثلثاء 29 كانون الثاني(يناير) الجاري. تقبل التعازي قبل الدفن وبعده، ويوم الاربعاء 30 منه في صالون كاتدرائية مار مارون من العاشرة حتى السادسة مساء، ويوم الخميس في 31 الجاري في صالون كنيسة سانت ريتا - سن الفيل - حرج تابت، من الحادية عشرة قبل الظهر وحتى السابعة مساء".
مشاركة :