الربيعة يلتقي مسؤولة أممية معنية بالأطفال والنزاع المسلح

  • 1/28/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

التقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بالربيعة بمقر المركز في الرياض أمس (الاحد)، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح فيرجينيا غامبا. واستمعت المسؤولة الدولية لشرح من الدكتور الربيعة عن الأعمال الإغاثية والإنسانية التي قدمها المركز للعديد من الدول المتضررة والمنكوبة في العالم وخصوصاً اليمن، حيث بلغ إجمالي مشاريع المركز في اليمن 321 مشروعاً شملت المحافظات اليمنية كافة. وتطرق للانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها الميليشيات الحوثية بحق المدنيين التي تصل إلى مستوى جرائم الحرب، ومنها تفجير آبار ومحطات المياه، وقصف الأحياء السكنية، ما أدى لمقتل وإصابة المئات من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وانتهاكهم لمواثيق حقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بعملية تجنيد الأطفال والزج بهم كدروع بشرية في ميادين القتال. وأبرز المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ما قدمه المركز لرفع معاناة الأطفال بالعالم، وخاصة في اليمن، حيث نفذ مشاريع متعددة للأطفال في مجالات الغذاء والصحة والتغذية والتعليم والتأهيل الاجتماعي والصحي ومنها برنامجه النوعي المتمثل بإعادة تأهيل الأطفال اليمنيين الذين جندتهم الميليشيات الحوثية. وناقش الجانبان عدداً من المواضيع المتعلقة بالشأن الإنساني والإغاثي وإمكانية التعاون المثمر في مجالات التدريب والتأهيل بما يهدف لخدمة حماية الأطفال ورعايتهم. وأشادت فيرجينيا غامبا في تصريح صحافي، بالتطور المهني الكبير الذي حققه مركز الملك سلمان للإغاثة في ميدان العمل الإنساني خلال السنوات القليلة الماضية، منوهة بالمشاريع المنفذة في اليمن وبالأخص مشروع إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية الذي له أهداف استراتيجية بعيدة المدى تتمثل بتحقيق الاستقرار في المنطقة. وقالت: «إن مكتبنا بدأ بتشكيل فريق دولي للتعاون في مجال إعادة تأهيل الأطفال المجندين في 4 قارات حول العالم، ويتكون الفريق من 16 متخصصاً لديهم الخبرة والدراية الكافية في التعامل مع تجنيد الأطفال، موضحة أنه سيتم توجيه دعوة رسمية لمركز الملك سلمان للإغاثة للانضمام لهذه المجموعة التي سنطلقها من خلال الأمم المتحدة في العام الحالي». وتابعت أن هناك العديد من البرامج الخاصة بإعادة تأهيل الأطفال المجندين في العديد من الدول حول العالم وبعضها لا يعد فعالاً، بعكس البرنامج الذي ينفذه مركز الملك سلمان للإغاثة في اليمن الذي يتسم بطول مدته وشموليته وأنه ليس في تجاه واحد مما يميزه عن غيره من البرامج الأخرى. وأعربت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح, عن رغبتها في العمل مع المركز للاستفادة من خبرته في مجال إعادة تأهيل الأطفال المجندين حتى يتسنى تكرار هذه التجربة. وقالت فيرجينيا غامبا: «يعد برنامج مركز الملك سلمان للإغاثة لإعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية في اليمن من أفضل البرامج التي أطلعنا عليها سابقاً». من جهة أخرى، انتقدت الحكومة اليمنية البيان الذي أصدرته المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي لتجاهله إدانة قصف الحوثيين المدعومين من إيران، لمخازن مطاحن البحر الأحمر في الحديدة. واستغرب وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية عبدالرقيب فتح بيان المنسقة الأممية، الذي قال: «إنه لم يدين الميليشيا الانقلابية بوضوح، على رغم أن كل الأدلة تشير إلى قيام ها بقصف تلك المخازن، داعياً إلى تحميل الانقلابيين المسؤولية تجاه الانتهاكات المستمرة بحق الأعمال الإغاثية والإنسانية». وأكد فتح، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن قصف مخازن صوامع الغلال في الوقت الذي يعانيه الشعب اليمني من وضع إنساني مرير جريمة ضد المبادئ والقوانين الدولية والإنسانية ويستدعي إدانة دولية واضحة وتدخل سريع لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. وطالب الوزير فتح المسؤولة الأممية باتخاذ الآليات والتدابير اللازمة بالتنسيق مع المنظمات الدولية لحماية مخازن الغذاء في الحديدة والعمل على نقلها إلى المحافظات المحررة تلافياً للاعتداءات المتكررة التي تقوم بها الميليشيا على مخازن الغذاء في تلك المحافظة. وشدد المسؤول اليمني، على استخدام الموانئ والمنافذ في المحافظات المحررة لاستقبال الشحنات الإغاثية وتخزينها وتطبيق خطة لامركزية العمل الإغاثي المقدمة من اللجنة العليا للإغاثة والتي أقرها معظم المانحين، مؤكداً على ضرورة قيام المجتمع الدولي بالضغط الحازم على الميليشيات الانقلابية لوقف كافة الانتهاكات بحق العمل الاغاثي والإنساني ومنعها من أي تدخل في العملية الإنسانية. من جانبها، حذرت اللجنة العليا للإغاثة في اليمن من صمت المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية أمام استمرار مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في ارتكاب مجازرها البشعة ضد المدنيين ومنها قصفها فجر (السبت) مخيما للنازحين في مديرية حرض شمال غربي اليمن. وشددت اللجنة على ضرورة قيام المنظمات بدور لممارسة الضغوطات على المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران لوقف مجازرها ومحاسبة مرتكبيها. وقالت اللجنة في بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن استمرار مثل هذه الجرائم بحق النازحين تعد جريمة حرب ضد الإنسانية. ودعا البيان المجتمع الدولي ومنسقة الشؤون الانسانية في اليمن لإدانة الهجوم على مخيم النازحين والتدخل الفوري لوقف جرائم الحوثيين بحق المدنيين والنازحين في كل المناطق بالبلاد ورفع تقارير عاجلة عن هذه المجزرة الى الامم المتحدة ومجلس الأمن. وطالبت اللجنة المنظمات الإغاثية الدولية بسرعة إرسال الفرق الطبية والإغاثية إلى مكان الحادث وتقديم الدعم اللازم للمصابين وسكان المخيم. وأسفر الهجوم الحوثي الذي تم بواسطة صواريخ كاتيوشا عن مقتل ثمانية نازحين وإصابة أكثر من سبعة وعشرين آخرين معظمهم من النساء والأطفال.

مشاركة :