بيروت - قنا: أكد السيد رفيق شلالا المستشار الإعلامي للرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أن مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت في بيروت الأحد الماضي، في ظل الظروف التي رافقت انعقادها، أعطت القمة زخمًا إضافيًا. وقال شلالا في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية (قنا): «إن دولة قطر أرادت من خلال مشاركة سمو الأمير المفدى شخصيًا بالقمة ومن ثم مساهمتها في دعم الاقتصاد اللبناني أن تقول للعالم بأن لبنان ليس متروكاً وله مكانة خاصة في قلوب أبناء الخليج عمومًا والقطريين خصوصًا».. مضيفا أن لدولة قطر تاريخًا طويلاً من العطاء والتضامن والاحتضان للبنان، وأن العلاقات بين البلدين قائمة منذ القدم وتتجدد وتتطور باستمرار وتمتاز بالأخوة وهي تعكس ما يربط بين قيادتي البلدين والشعبين من أواصر الصداقة والمحبة . وأشاد في هذا الصدد بشراء قطر سندات من الحكومة اللبنانية بقيمة 500 مليون دولار أمريكي.. قائلا «إنها خطوة مهمة لأجل دعم الاقتصاد اللبناني وترجمة فعلية للعلاقات القائمة بين البلدين».. معتبرًا أن هذه المبادرة استكمال لمسيرة طويلة من العلاقات الجيدة بين البلدين والدعم القطري لبيروت حيث وقفت الدوحة دائمًا إلى جانب لبنان سواء من أجل تنفيذ المشاريع الإنمائية والإعمار أو المساعدات المباشرة للوزارات. الدوحة دعمت لبنان عبر تنفيذ المشاريع الإنمائية والإعمار و المساعدات المباشرةالعلاقات تمتاز بالأخوة و تعكس ما يربط بين قيادتي البلدين والشعبين ولفت شلالا إلى زيارة حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى بيروت عام 2006 ، في أعقاب العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث أعلنت دولة قطر آنذاك عن إعادة بناء بلدات في جنوبي لبنان.. مبينًا أن زيارة حضرة صاحب السمو الأمير الوالد كسرت الحصار الإسرائيلي، وقد حظيت بحفاوة بالغة وغير مسبوقة رسمياً وشعبياً كونها أول زيارة لزعيم عربي إلى القرى الحدودية ، وأطلق اللبنانيون حينها العبارة الشهيرة «شكرًا قطر». وثمن المستشار الإعلامي للرئيس اللبناني، المعاملة التي تحظى بها الجالية اللبنانية في قطر.. لافتاً إلى «وجود نحو 40 ألف لبناني في قطر يشعرون بأنهم في بلدهم الثاني ويساهمون في النهضة الاقتصادية التي تشهدها قطر، ويحترمون أنظمة البلاد ويقومون بكل ما يساعد على نموها وتطورها».
مشاركة :