منتخبات غرب آسيا تعود إلى الواجهة من الإمارات

  • 1/28/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بعد 23 عاماً من الغياب عن الحضور القوي في نصف نهائي كأس آسيا لمنتخبات غرب القارة، عادت من جديد لتكثف تواجدها في المربع الذهبي، على حساب منتخبات قوية مثل أستراليا، وكوريا الجنوبية، ليؤكد الغرب عودته القوية للساحة القارية من أرض الإمارات بالذات، حيث كان أول تواجد قوي للغرب في نسخة 1996 التي استضافتها الدولة بتواجد الإمارات والسعودية والكويت وإيران، في النسخة التي وصل فيها «الأبيض» إلى النهائي. وعلى مدار السنوات الماضية جاء التواجد لمنتخبات المنطقة محدوداً، وبشكل خاص في نسختي 2000 و2011، اللتين وُجد في نصف النهائي خلالهما السعودية وأوزبكستان على التوالي، بينما وصل منتخبان إلى هذه المرحلة 2004 هما البحرين وإيران، وفي 2007 وصلت السعودية والعراق، وتعد هذه النسخة الاستثناء خلال العقدين الماضيين، حيث كسر «أسود الرافدين» القاعدة بالفوز بالبطولة، وتأهل في النسخة السابقة بأستراليا منتخبنا مع العراق. ويتفوق الغرب تاريخياً في زعامة البطولة بفوزه 8 مرات مقابل 7 لمنتخبات الشرق، الذي خطا خطوات كبيرة بفضل التخطيط القاعدي الذي اعتمد عليه وقاده للتفوق عبر زعيمه «الساموراي الياباني»، الذي يعد الممثل الوحيد له في نصف النهائي، بعد خروج كوريا وحامل اللقب أستراليا، الذي يحسب على كتلة الشرق رغم البعد الجغرافي الكبير. ويرجع البعض الوضع الحالي للشرق إلى عملية التجديد التي طالت العملاقين اليابان وكوريا الجنوبية بعد مونديال روسيا الأخير، في إطار تخطيطهما الاستراتيجي للمستقبل وبشكل خاص التواجد القوي عالمياً عبر المونديال. ويرى ماجد سالم الدولي السابق، والمدرب الحالي بالمنتخبات الوطنية، أن النتائج الحالية ليست مفاجأة ومنطقية في ظل مجريات البطولة، التي شهدت منعطفات كبيرة باستثناء خروج كوريا الجنوبية الذي فاجأ الجميع. وقال: الغرب تفوق بشكل واضح في الإمارات 2019، لكنه تفوق قد يكون مرتبطاً بظروف هذه النسخة فقط، لأن أغلب دول المنطقة يغيب فيها التخطيط الاستراتيجي والنظرة طويلة المدى والتأسيس، مثلما يحدث في اليابان عبر دوري المدارس، كما أن الأكاديميات لدينا لا تنتج بالكفاءة المطلوبة على الأقل في السنوات الأخيرة بسبب عدم وجود متخصصين في إدارتها. وأضاف: إذا أرادت دول الغرب وبشكل خاص منطقتنا الخليجية، أن تنافس وتكون قوية في العقدين المقبلين، فيجب أن يكون البناء القاعدي متيناً ومتواصلاً بتخطيط سليم يضمن الاستمرارية في المقدمة بالقارة، مثلما يفعل الشرق، وبنظرة سريعة للثلاثي المتواجد في نصف النهائي، نجد الإمارات استثمرت في هذا الجيل الذي قادها للمركز الثالث في أستراليا 2015 وحافظ على التواجد في المربع الذهبي حالياً وهو مرشح للذهاب أبعد غداً، أما قطر فقد اعتمد على الحل الأسهل بالتجنيس، وإيران كرة القدم فيها تعتمد على أجيال تبرز أحياناً وتخبو أحياناً أخرى، بعكس الطرف الرابع في قبل النهائي اليابان الذي رغم عملية الإحلال والإبدال التي قام بها في الأشهر الخمس الماضية، فإنه حافظ على الاستمرار في البطولة ورغم أنه ليس مرشحاً للفوز بها، لكنه حافظ على الاستمرارية وقد يحدث المفاجأة.

مشاركة :