السوق العائم.. قوارب مأكولات على القناة المائية

  • 1/28/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تروي القرية العالمية في دبي، قصة جديدة للترفيه والإبهار العائلي، من خلال ابتكارها كل عام تجارب ملهمة تحرك شغف الزائرين والسياح القادمين من بلدان مختلفة، لاكتشاف عوالمها الفنتازية التي تخاطب كل الحواس، حيث تعمل إدارة القرية على تحقيق معادلة الابتسامة الدهشة والفرح النابض على مدى 500 دقيقة من افتتاحها اليومي، وتحمل القرية لروادها في نسختها الـ 23، مفاجآت بالجملة، أبرزها «تجربة» السوق التايلاندي العائم، والذي تفننت في رسم معالمه على شكل قوارب طافية على مجرى القناة المائية، كل قارب عبارة عن مطعم مصغر، يقدم أكلات شعبية من حياة الشارع لكنها تراعي مواصفات السلامة، تشمل عصائر موسمية وأكلات خفيفة وحلويات بنكهات تراث الآسيوي. رحلة السعادة يعتبر السوق العائم هو الأول من نوعه في القرية العالمية، حيث يرفع شعار البهجة للجميع، وأكدت إدارة القرية أن هذا السوق يأتي انسجاماً وتجاوباً مع أفكار الزوار ومقترحاتهم في العام الماضي، والتي يتم دراستها بحسبهم، ثم العمل على إمكانية تطبيقها وتنفيذها على جغرافياً القرية، محاكاة لكل الاهتمامات وتلبية لطموحهم، من أجل تخطيط رحلة السعادة لكل عائلات العالم، حيث هدم كل الأجنحة والتجارب في نهاية كل موسم، ليتم استعادة بنائها قبل انطلاق الموسم الجديد وفق خطط وأفكار جديدة، تتصف بمعايير ثقافية ومعانٍ حضارية. لوحات جمالية قوارب خشبية ذات أشكال هندسية توصف بأنها أكشاك طبخ مصغرة، تم بناؤها وتصميمها بأفكار تراثية تتناغم مع بساطة الحياة الشعبية النابضة في شوارع المدن وأسواقها العريقة، أكثر من 38 منصة تتنوع بين القوارب والأكشاك وعربات «التك تك» تتزين كل منها لتعكس ثقافة المأكولات. جسر سياحي وشهد السوق منذ افتتاحه مع انطلاق النسخة الجديدة من القرية العالمية، تدفق قوافل كبيرة من العائلات ومن مختلف الثقافات والجنسيات والأعراق، ويمثل المكان عصب تواصل حضاري مع الثقافة التايلندية بما يمثله من محاكاة تنعكس على تراثهم ونمط عيشهم وطريقة تحضير طعامهم ونكهاتهم المحببة، وهذا ما جعل إبراهيم الشريفي- عماني، وهو زائر سنوي دائم على زيارة القرية في كل عام منذ أكثر من 7 سنوات، واعتبر الشريفي أن تجربة السوق العائم هي مثال حي للتلاقح الثقافي بين الشعوب، وتحمل الكثير من الرسائل والمعاني الجميلة التي لا تقتصر على الترفيه والإمتاع بجوهر الفكرة، بل إنها تفتح خيال الزائر على شكل الحياة في بلدان أخرى مثل تايلند، وتعطي لمسة من روح تراثهم وطبيعة تواصلهم وشكل وتنوع طعامهم. وينضم المواطن سعيد آل علي، معبراً عن تجربته في السوق، فقال إنه يشكل مفاجأة حيوية للزوار، وقد استمتع مع أفراد أسرته بالتقاط صور مختلفة، شاركها على منصاته في «السوشيال ميديا»، حتى ظنّ أصدقاؤه ومتابعوه أنه يقضي إجازة سياحية في تايلاند، ففوجئوا بأن هذه اللوحة الثقافية هي إحدى مفردات الإبهار الذي تصنعه القرية العالمية وتتفنن في حياكة تفاصيله الرائعة ضمن مفاجآتها الموسمية.

مشاركة :