كشفت تصريحات رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، عمق الخلافات بين بغداد وأربيل حول وجود القوات الأمريكية، وفيما تسعى الحكومة العراقية بضغوط برلمانية إلى استصدار قرار من مجلس النواب بإخراج هذه القوات، أكد بارزاني أن وجود القوات الأمريكية في العراق أمر ضروري لمساعدة القوات الأمنية طالما بقي «داعش» في البلاد.وأعلن في مؤتمر صحفي أمس (الأحد) تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على أحداث الهجوم على معسكر للقوات التركية في كردستان ومنع تكرارها. وقال إن «ما حدث في شيلادزي مؤسف جداً ونعلن عن تضامننا مع الضحايا، لكن سياسة حكومة إقليم كردستان تتجسد في عدم استخدام أراضينا لزعزعة أمن دول الجوار». واتهم «بعض قوات المعارضة باستخدام أراضي إقليم كردستان للاعتداء على دول الجوار». وأضاف: «حذرنا المواطنين الأكراد من العبور لمناطق حزب العمال الكردستاني».من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع العراقية في بيان، أن عدداً من المتظاهرين الكرد كانوا خرجوا، في محافظة دهوك قرب معسكر للقوات التركية احتجاجاً على مقتل 4 مواطنين نتيجة القصف الجوي التركي. وأضافت أن المظاهرة اتخذت منحى آخر بعد إطلاق النار على المتظاهرين من قبل القوات التركية من داخل المعسكر، ما أدى إلى مقتل اثنين وجرح سبعة من المتظاهرين، ما دفع المحتجين لاقتحام معسكر القوات التركية وإحراق عدد من الآليات العسكرية. من جهة أخرى، قتل4 أشخاص وأصيب 10 آخرون بينهم عناصر في الأجهزة الأمنية أمس الأحد، إثر انفجارين في محافظة صلاح الدين. وأوضح مركز الإعلام الأمني، أن الاعتداءين المنفصلين في مح، كانا بواسطة عبوتين ناسفتين، في منطقة مفرق الشرقاط وقرية المسيحلي. وأضاف البيان، أن الانفجار أدى إلى مقتل أربعة من المدنيين وإصابة 10 آخرين بينهم بعض منتسبي الأجهزة الأمنية.