الكشري.. وجبة مصرية ثرية بألوان وطعم البقوليات الفريدة، لكنها لم تستقر في مكانها فقط، بل عبرت الحدود مع عبور مصريين كثيرين إلى العراق منذ سنوات عديدة.ناصر عبدالله.. لم يأت وحده للعراق لكنه أتى بتراثه وأحد وجباته المفضلة، فاحترف طهي الكشري في دكانه في منطقة الرشيد بالعاصمة بغداد منذ جاء إليها واستقر فيها. يقول ناصر عبدالله، صانع الكشري “جئت للعراق في عام 1982، وعملت بمهنة الكشري واعتاد العراقيين على مذاقه وأحبوه”. طعمه المميز ورائحته الفريدة وسعره البسيط جعله مشهورا وجذب الكثيرين جذب إليه ممن يرغبون في السفر إلى بلاد مختلفة عن طريق ألسنتهم قبل أجسادهم. عبد الرحمن نصير شاب عراقي، يصف ذلك قائلا “كل دولة تعرف عن نفسها بتاريخها وبأطعمتها، ونحن عندما نأكل هنا نشعر وأننا في القاهرة، فنجرب الأكل المصري والتراث المصري”.محمد سعد، موظف حكومي عراقي ينضم إلى قائمة محبي الكشري “هذا أقدم مكان ببغداد يصنع الكشري، وهي أكله مميزة تختلف عن الأكلات الشعبية المعتادين عليها”.ناصر لم يشارك العراقيين الكشري فقط، بل أتاهم بالفول المصري والفلافل.ولأنه بلا أطفال فقد وهب جيرانه سر مهنته ووصفته السرية آملا في الحفاظ على حرفته وتراثه على الداوم.
مشاركة :