أكد سعادة السيد سييتشي أوتسوكا سفير اليابان لدى دولة قطر أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى اليابان والتي تبدأ اليوم ، تعد فرصة ثمينة لكلا البلدين لتعزيز علاقات التعاون الثنائية وإجراء مباحثات من شأنها أن تطور من التعاون المشترك بين الجانبين. وأشار سعادته في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا" إلى أن هذه الزيارة تعد أول اجتماع رفيع المستوى بين دولة قطر واليابان وذلك بعد الحصار المفروض على قطر، وقال "نحن نتطلع إلى إجراء مناقشات جوهرية مع الجانب القطري حيث أنها فرصة ثمينة لكلا البلدين لتعزيز علاقات التعاون الثنائية". وأوضح سعادة السفير الياباني أن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ستكون فرصة لمناقشة سبل ووسائل تعزيز علاقات التعاون الثنائية، وكذلك تبادل وجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية والدولية. وأضاف أن المباحثات بين الجانبين القطري والياباني ستشمل تبادل الآراء والسياسات خاصة حول سبل تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، إلى جانب بحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية التي من المتوقع أن تشهد مزيدا من النمو في الفترة المقبلة. كما لفت سعادته إلى أهمية التعاون بين الجانبين في قطاع الطاقة، وقال إن قرار دولة قطر العام الماضي بزيادة الطاقة الانتاجية للغاز الطبيعي المسال بواقع 33 مليون طن هو قرار هام ليس فقط للتنمية الاقتصادية المحلية بل وأيضا لتوفير إمدادات كبيرة لسوق الغاز العالمي.. وهو ما تعتبره اليابان مشروعا مهما لكلا البلدين.  وشدد على رغبة اليابان في تنويع مجالات التعاون بين البلدين حيث سيكون من الممكن التوسع في الصناعة والاقتصاد القائم على المعرفة في ضوء ظروف الاستثمار الجديدة في قطر وكذلك جذب المزيد من المستثمرين الأجانب.  وقال إن الاتجاه لتشكيل مشروعات مشتركة بين الجانبين يتيح الفرصة لنقل التكنولوجيا على نحو سلس إلى الشركات المحلية.. مشيرا إلى أن التفعيل لقانون الاستثمارات غير القطرية جدير بالاهتمام. وأكد سعادة السفير الياباني أن الدبلوماسية القطرية النشطة وتواصلها مع الرأي العام الياباني ستحصد المزيد من الاهتمام من جانب القطاع الخاص الياباني حول الإمكانات المستقبلية للسوق القطري ولذلك فإن العلاقات الاقتصادية والتجارية القائمة ستتعزز بشكل كبير. كما أشار إلى أن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لليابان ستتيح التوصل إلى اتفاق بشأن إقامة حوار استراتيجي بين البلدين بالإضافة إلى توقيع عدة مذكرات للتعاون في مجالات البيئة والنقل والتعاون الاقتصادي والتجاري والتقني والثقافة.;